لقاء ترامب شي بينغ .. ماذا قالت صحف العالم؟

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

16:25 06 أبريل 2017

يصل الرئيس الصيني، اليوم الخميس، إلى فلوريدا، في أول لقاء يجمعه بنظيره اﻷمريكي، ماذا ستسفر عنه هذه الزيارة؟ شيء واحد يبدو مؤكَّدًا؛ الزعيمان لن يلعبا الجولف معًا.

 

كلمات أوردتها صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية في صدر تقرير مجمع من صحف العالم عن اللقاء المرتقب بين شي جين بينغ ودونالد ترامب.

 

"ترامب يلتقي شي" عنوان بسيط لصحيفة "وول ستريت جورنال" لكنه كان كافيا للتعبير عن أهمية اللقاء الذي سيجمع بين زعيمي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

 

"الرجل القوي في الصين سيختبر الرئيس الجديد" تضيف الصحيفة الصادرة في نيويورك.

 

اللقاء سيعقد في أحد ممتلكات ترامب بـ"مار أيه لاجو" في فلوريدا، ولا أحد يمكنه توقع ماذا سيحدث بالضبط، "مع الرئيس الأمريكي لا يمكن لأحد التنبؤ بشيء، بينما الصين حذرة جدا" يوضح الموقع الإخباري "تايوان ليانه شينون وانج"، في مقاله الافتتاحي.

 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون المناقشات "صعبة للغاية"، ففي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"يوم الأحد الماضي، اتهم ترامب بكين بعدم بذل جهود كافية لاحتواء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

 

صحيفة "الجارديان" البريطانية رأت من جهتها أن الرئيس الصيني، في جعبته أكثر من ورقة رابحة، كما أنه يتمتع بسلطة مطلقة تقريبا في بلاده.

 

في المقابل ترامب، يبدو ضعيفًا بسبب التحقيق الجاري في صلاته المزعومة وبعض مسئوليه مع روسيا، وفشله في إصلاح قطاع الصحة وحظر السفر على مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة، إلى جانب إدارته التي لا زالت غير مكتملة، الإدارة الأمريكية فشلت من وجهة نظر خبراء أسيويين.

 

وبينت أن "شي ليس لديه مطالب كبيرة، ليوافق عليها ترامب، بينما ينتظر الرئيس الأمريكي من بكين مزيدًا من التعاون بشأن ملف كوريا الشمالية وتقديم تنازلات حول السياسة التجارية.

 

من جهته، يسعى جين بينج للحصول على تعهد من ترامب باحترام مبدأ "صين واحدة" أي وحدة جمهورية الصين الشعبية مع تايوان.

 

 

ترامب يفتح الطريق أمام بكين

 

من الناحية الجغرافية، موقف جين بينج أقوى، تكتب صحيفة "واشنطن بوست"، التي لفتت إلى أن حصر أمريكا في الدفاع عن مصالحها، وهي الاستراتيجية التي ينادي بها ترامب، يفتح الطريق أمام الصين، وخاصة في آسيا مع انسحاب واشنطن من اتفاق التجارة الحرة عبر المحيط اﻷطلسي الذي كان يجمع اثنتي عشرة دولة.

 

انتقاداته للتجارة الحرة وشكوكه حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري يسمح لبكين بأن تكون قائدة في كلا الاتجاهين.

 

في الصحافة الصينية، هذه الرؤية تبدو أكثر توازنا، الزعيمان لديهما نقاط ضعف، يقول هو شولي، رئيس تحرير المجلة الاقتصادية "كيشين".

 

 

لا وقت للعب الجولف

 

في "مار أيه لاجو"، ترامب (حرفيا) في منزله لكن لن يمكنه ممارسة رياضته المفضلة "الجولف" مع ضيفه.

 

فخلافا لرئيس الوزراء اليابانى شينزو أبي، الرئيس الصيني بالتأكيد لن يذهب إلى البساط الأخضر مع الملياردير اﻷمريكي، كما تقول صحيفة "الجارديان".

 

اعلان