ترامب وسوريا.. 4 تحولات انتهت باستهداف «الشعيرات»
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا فاجأ الحكومات الغربية، التي تدعم الانتقام من نظام بشار اﻷسد.
تحت هذه الكلمات نشر تلفزيون "بي أف أم " الفرنسي تقريرا حول تطور الإستراتيجية اﻷمريكية تجاه الحرب السورية منذ وصول ترامب إلى السلطة.
وقال التلفزيون: بـ 59 صاروخا من طراز توماهكوك، ليس مباشرة تجاه دمشق، بل قاعدة "الشعيرات" العسكرية التابعة للنظام في إدلب، تمهد إدارة ترامب الطريق لتحول جيوسياسي تجاه سوريا.
وأضاف "خلافا لباراك أوباما الذي قال في عام 2012 إن استخدام الأسلحة الكيميائية (خط أحمر)لا يمكن تجاوزه، وفرض عقوبات على الجيش السوري ولم يطرح التدخل العسكري عقب استخدام هذه اﻷسلحة، رد دونالد ترامب بالطريقة الصعبة.
وأشار التلفزيون الفرنسي إلى أن شيئا واحد واضح تماما: هذا التغير فاجأ الجميع، حيث سار كل شيء بسرعة كبيرة، المملكة المتحدة وإسرائيل وألمانيا والسعودية وأستراليا وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي، رحبوا بالمبادرة الأمريكية، ربما بدافع العاطفة، لكن كان هناك تطور في اﻷمر.
أمريكا تستسلم للأسد
مطلع أبريل.. وزير الخارجية ريكس تيلرسون يؤكد خلال زيارة إلى تركيا، أن "مصير الرئيس الأسد، سوف يقرره الشعب السوري على المدى الطويل".
في نفس الاتجاه قالت نيكي هالي، مبعوثة واشنطن في الأمم المتحدة، يجب على واشنطن "اختيار المعارك الخاصة بها"، وأضافت في مؤتمر للصحفيين "عندما تنظر إلى هذا الوضع، يجب أن نغير أولوياتنا، الأولوية لدينا هو عدم الجلوس للتركيز على الأسد".
وكان دونالد ترامب قال خلال الحملة الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة في يوليو 2016 لصحيفة نيويورك تايمز "الأسد رجل سيء ارتكب أفعالا فظيعة"، لكنه أكد أن تنظيم "داعش" يشكل خطراً أكبر بكثير على الولايات المتحدة.
نقطة تحول
4 أبريل.. قصفت طائرة سورية منطقة خان شيخون، التي تسيطر عليها المعارضة والجهاديون في إدلب، ما أدى لمقتل 86 شخصا على الأقل، بينهم27 طفلا، وأكثر من 160 جريحا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن هذا هو الهجوم الكيميائي الثاني، الأكثر دموية منذ بدء الصراع، بعد هجوم بغاز السارين عام 2013، أسفر عن مقتل أكثر من 1400 قتيل في ضواحي دمشق.
وبحسب أطباء في خان شيخون، الفحوصات أثبتت أن الأعراض التي ظهرت على الضحايا ناتجة عن هجوم كيماوي، خصوصا مع اتساع حدقة العين، وإغماءات، ورغوة تخرج من الفم.
ترمب يهدد باتخاذ إجراءات
5 أبريل.. الرئيس الأمريكي يهدد باتخاذ الإجراءات اللازمة "هذه الأفعال الشنيعة من قبل نظام الأسد لا يمكن السكوت عنها"، صرح الرئيس الذي اعترف بأن "موقفه لتجاه سوريا والأسد قد تغير تماما".
نيكي هالي، رفعت خلال اجتماع طارئة لمجلس الأمن، يظهر الأطفال القتلى في سوريا للتنديد بالظلم والقسوة، جراء هجوم خان شيخون، وهي الصورة التي نشرتها عدة صحف عالمية.
6 أبريل.. قالت موسكو إن واشنطن لا تمتلك أي معلومات موثوقة عن الهجوم وأكد فلاديمير بوتين أنه من غير المقبول "اتهام نظام اﻷسد دون دليل"، ليرد رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيلرسون بأن واشنطن "تدرس الرد المناسب".
ترامب يوجه بضرب سوريا
ليل الجمعة 7 أبريل.. أطلقت اثنين من السفن الأمريكية المتمركزة في البحر المتوسط 59 صاروخا من طراز توماهوك على قاعدة "الشعيرات" العسكرية، ودعا دونالد ترامب جميع "الدول المتحضرة" إلى اللعمل لوقف سفك الدماء بسوريا.
موسكو من جهتها أدانت العملية اﻷمريكية بشدة وعلقت العمل باتفاقية السلامة الجوية مع أمريكا فوق سوريا.