جارديان:

بعد عشاء "العصا والجزرة" مع الرئيس الصيني.. ترامب يقصف سوريا

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

16:45 07 أبريل 2017

"بعد عشاء العشاء والجزرة.. ترامب يقصف سوريا"..

 

هكذا عنونت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا أبرزت فيه مأدبة العشاء الرسمية التي جمعت  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الجمعة مع نظيره الصيني شي جين بينج في "منتجع مارالاجو الذي يملكه ترامب، والتي تزامنت مع بدء الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات التي  يسيطر عليها نظام الأسد .

 

وفيما يلي نص التقرير:

 

في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية، جلس ترامب يتناول العشاء مع شي جين بينغ، وحضر العشاء أيضا زوجتا الرئيسين، وكان من بين الضيوف الذي التفوا حول مائدة الطعام والبالغ عددهم 30 فراد، الدائرة المقربة من الإدارة الأمريكية الوليدة التي لم تتم يومها الثمانين في البيت الأبيض

.

 

وظهر بين الحضور أيضا إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها جاريد كوشنر، وكبير الموظفين في البيت الأبيض رينس بريبوس، وكبير الاستراتيجيين ستيفين سانون الذي أقيل مؤخرا من منصبه في مجلس الأمن القوي.

 

ولا يمكن الوقوف على طبيعة المحادثة التي دارت بين الجالسين على مائدة الطعام، في الوقت الذي كان فيه الضيوف يختارون من قائمة تضم وجبة "نيويورك ستيك" بالجزر مع نبيذ شاردونييه.

 

وجرت المناقشات المهمة بالفعل في الاجتماعات الخاصة التي عقدت في غرف جانبية في المنتجع الواقع بولاية فلوريدا الأمريكية، بين الرئيس ووزير دفاعه، جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.

 

وما هو معلوم أنه وفي أقل من ساعتين على بدء العشاء، انطلق 59 صاروخ توماهوك باتجاه المجال الجوي السوري ليعلن عن أول هجوم أمريكي مباشر على نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلعت الحرب الأهلية في البلد العربي قبل 6 سنوات.

 

وقبل أقل من ثلاث ساعات من بدء العشاء، كان ترامب يقف أمام المنصة في  غرفة عمليات مؤقتة بدت كأنها من منتجع مارالاجو نفسه.

 

ووجه ترامب خطابا إلى الشعب الأمريكي للمرة الأولى كرجل يتحمل عبئا ثقيلا بإصدار أوامره بتوجيه ضربة عسكرية بوصفه القائد الأعلى لأكبر قوة عسكرية في العالم.

 

لقد بدا ترامب جادا بما يناسب الحدث، وهو يتصبب عرقا ويدعو الرب والأطفال والعدل الأمريكي لتوضيح دوافع الهجوم المفاجيء الذي شنته قواته على سوريا، للعالم.

 

وقال: أعزائي الأمريكيين. يوم الثلاثاء شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بالسلاح الكيماوي على المدنيين الأبرياء، واستخدم غاز الأعصاب القاتل."

 

وأضاف ترامب:" الأسد حصد أروح الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. كان موتا بطيئا لكنه وحشي للكثيرين. وحتى المواليد الأبرياء لم يسلموا من بطشه في هذا الهجوم البربري."

 

وتابع: "الليلة أمرت بضربة عسكرية موجهة"، مُحدقاً في شاشة التلقين التي ظل ملتزماً بالنص المعروض عليها على غير عادته."  واختتم:" الضربة جاءت رداً على "هجوم الأسد."

 

ثم أنهى ترامب حديثه بطريقته المعهودة: "طابت ليلتكم، وليبارك الرب أمريكا والعالم بأسره. شكراً لكم".

 

ولم يشمل خطاب ترامب أي انتقادات لاذعة ضد سلفه باراك أوباما، مثل تلك التي اتسم بها رد فعله الأولي على الهجوم الكيماوي في سوريا. ولكنه أشار إلى استراتيجية إدارة أوباما الحذرة، حين قال إن "سنوات من المحاولات السابقة لتغيير سلوك الأسد قد فشلت جميعاً، فشلت بشدة".

 

ومع ذلك، فإنه وفي اللحظة التي ضغط فيها ترامب على الزر العسكري، وانطلقت صواريخ كروز (باتجاه المطار السوري)، انقضت انتهت ترامب على إلقاء اللوم على أوباما. إنها حرب ترامب الآن.

 

ويُمكن لأي أحد أن يخمن ما فعله الرئيس الصيني، الذي ربما كان يشعر بالإطراء بعد استضافته في عشاء رسمي بمنتجع ترامب الفاخر.

 

وانسحب موكب وفد الرئيس الصيني من مارالاجو في الساعة الثامنة و51 دقيقة مساء، أي بعد 6 دقائق من بدء صواريخ توماهوك في ضرب أهدافها.

 

لمطالعة النص الأصلي

اعلان