إيمانويل ماكرون.. من «العدم» إلى الرئاسة

كتب:

فى: صحافة أجنبية

21:07 07 مايو 2017

قبل أسابيع معدودة، كانت فرص الشاب الوسيم إيمانويل ماكرون شبه منعدمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، لكن نجمه بزغ فجأة وصعد كالصاروخ حتى دخل التاريخ من أوسع أبوابه كأصغر من يحكم الإليزيه.

 

وتبوأ ماكرون الصدارة في الجولتين الأولى والثانية، ليصبح أصغر من يتولى رئاسة فرنسا في التاريخ.

 

وحصل المرشح المستقل اشتراكي الميول في الجولة الثانية على 65.1 % من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 35 %.

 

ماكرون، شاب في التاسعة والثلاثين من عمره، وزير اقتصاد سابق، لم يتبوأ أبدا منصبا عن طريق الانتخابات ، لكنه حسم معركة الحسم وجها لوجه أمام لوبان.

 

 المرشح المستقل، الذي ينتمي أساسا إلى الحزب الاشتراكي، عمل محاسبا استثماريا عام 2008، وجرى تعيينه مستشارا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عام 2012.

 

وفي عام 2014، جرى تعيينه وزيرا للاقتصاد، لكنه آثر الاستقالة عام 2016 مفضلا خوض السباق الانتخابي.

 

صحيفة الجارديان وصفت ماكرون بأنه متجدد وصاحب فكر دولي ومتفائل.

 

سياسات السياسي المنتمي لوسط اليسار تتمثل في إعادة صياغة النظام السياسي الفرنسي الذي وصفه بـ "الفاشل" و"البغيض".

 

وعلاوة على ذلك، يطالب دائما بتسهيل قوانين العمل، وتقليص ضرائب الشركات.

 

ويتضمن برنامج المرشح الفرنسي العمل على حل أزمة البطالة، وتشجيع الحراك الاجتماعي، وخفض النفقات العامة، مع تعزيز الاستثمار في نفس الوقت، وتخفيض أعضاء البرلمان.

 

المرشح الاشتراكي مناصر لبقاء فرنسا في بوتقة الاتحاد الأوروبي بعكس غريمته زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان.

 

ويدعو  إلى تأسيس حكومة تعمل على تفعيل منطقة اليورو، وتعيين 10 آلاف عناصر إضافية من قوات الشرطة.

 

قناة فرانس 24 نوهت أن ماكرون أصغر المرشحين سنا، بزغ نجمه بشكل مفاجئ في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية ووضعته استطلاعات الرأي  في الآونة الأخيرة في زمرة الخمس الكبار الأوفر حظا للفوز.

 

"إلى الأمام" هو الشعار الذي يتبناه المرشح المستقل في حملته الانتخابية.

 

فرانس 24 قالت إنه تعرض لبعض الاخفاقات في بداية حياته الدراسية مثل رسوبه في اختبار القبول في المدرسة العليا رغم الدروس التحضيرية التي تلقاها في ثانوية هنري الرابع.

 

جون بيار شوفانمون السياسي الفرنسي السابق هو المثل الأعلى لماكرون، ومنحه صوته في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2002.

 

وظهر ولاء ماكرون للاشتراكية منذ أيام قليلة بعد بثه على تويتر مكالمة تأييد من الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق باراك أوباما.


وفي تغريدة له على موقع التدوين المصغر، كتب ماكرون مرفقا فيديو له وهو يستقبل مكالمة أوباما: “دعونا ندافع عن قيمنا المشتركة"، في إشارة إلى الروابط اليسارية التي تجمع بين الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ينتمي إليه أوباما والاشتراكي الفرنسي.

 

وحاولت لوبان اللعب على ورقة نقص الخبرة السياسية لماكرون وحداثة سنه، لكن استطلاعات الرأي خذلتها دائما.

 

ففي مناظرة بين المرشحين في مارس الماضي خاطبته زعيمة الجبهة الوطنية قائلة:  "ما تتفوه به خواء تام، ولا تمتلك القدرة على اتخاذ قرار حاسم".

 

صحيفة التليجراف البريطانية قالت إن برنامج ماكرون يركز على ترسيخ الاخلاقيات في السياسة مثل التشديد على حظر البرلمانيين من توظيف مقربين منهم، وتقليص عدد المشرعين.

 

وطالب ماكرون بتعزيز الحماية الأمنية على الحدود الفرنسية، داعيا لإقصاء الأشخاص المقيمين بشكل غير شرعي، مع تبني سياسة أكثر انفتاحا بشأن طالبي اللجوء.

 

اعلان