صحيفة إسرائيلية تسخر من «السعادة» السعودية المبالغ فيها لزيارة ترامب
سخرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مما وصفته الاهتمام المبالغ والحماسة الشديدة من قبل السعوديين لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة للمملكة يوم 22 مايو الجاري، كأول محطة خارجية منذ دخوله البيت الأبيض، والتي يفترض أن يزور بعدها إسرائيل مباشرة.
وقال "روعي كايس" محرر الشئون العربية بالصحيفة :”منذ أن عُرف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار السعودية كوجهته الخارجية الأولى، لا يخفون في المملكة المُحافِظة حماستهم. "السعودية أولا"، كان ذلك عنوان صحيفة "الوطن" الرسمية. على مدى يومين تفاخر السعوديون بقرار ترامب استهلال جولته للسعودية تحديدًا، وقدموا تفسيرات مختلفة كـ"مكانة السعودية في المنطقة والعالم"، وخبرة المملكة في الحرب على الإرهاب، وغيرها".
وتناول "كايس" اهتمام الملك سلمان بن عبد العزيز وحكومته بالزيارة، وعقد اجتماع خاص للحكومة السعودية هذا الأسبوع برئاسة الملك لمناقشة زيارة ترامب الذي كال الملك له المديح، مضيفا :”وبشكل موازٍ وافقت الحكومة في نفس الجلسة على توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم بين الجانبين، وهو الاسم المرادف على ما يبدو لصفقات السلاح والاتفاقات الاقتصادية بين الدولتين. في السعودية معنيون بإجراء اتفاقات مع شركات أمريكية لتحقيق الرؤية الطموحة "المملكة 2030”، بينما تدفع الإدارة الأمريكية صفقات لبيع أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات".
وتابع :”طارت الصحف السعودية من الفرحة بعدما اتضح أن المملكة ستكون وجهة ترامب الأولى. في صحيفة "الوطن" نشروا أسماء الرؤساء الذين زاروا السعودية. ونشروا أسماء الوجهات الأولى للرؤساء الأمريكان لإظهار إلى أي مدى زيارة ترامب للسعودية حالة نادرة".
واعتبر التقرير أنه منذ تولي ترامب مهام منصبه لا يخفي السعوديون حماستهم تجاهه بعد خيبات الأمل القاسية من إدارة سابقه أوباما. مضيفا "من جهر بذلك مؤخرًا هو الرجل الأقوى في المملكة، نجل الملك وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي انتقد علانية أداء أوباما في كل ما يتعلق بسوريا".
ومضى يقول :”في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه أثناء زيارته الأخيرة للمملكة العام الماضي، تلقى الرئيس السابق أوباما إهانة عندما لم يكترث الملك باستقباله في المطار وأرسل أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز".