إندبندنت: الترشح للرئاسة .. سبب القبض على خالد علي
قالت صحيفة الإندبندنت إن إلقاء القبض على المحامي الحقوقي البارز خالد علي بتهمة القيام بفعل فاضح قد يرتبط بترشحه المحتمل في انتخابات الرئاسة 2018 وفقا لمعارضين.
وأخلت نيابة الدقي اليوم الأربعاء سبيل خالد علي بكفالة 1000 على ذمة التحقيقات، في اتهامه بالقيام بفعل فاضح خادش للحياء العام.
واتهمت السلطات خالد علي بتوجيه حركة غير لائقة باستخدام يديه أمام مجلس الدولة، عقب صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير.
وقالت الصحيفة البريطانية: "المحامي الحقوقي البارز هو أحدث من يتم القبض عليهم، فيما ذكرت منظمات حقوقية أنها حملة تستهدف مرشحي الرئاسة المحتملين".
وتابعت: "خالد علي الذي أشار إلى إمكانية ترشحه ضد الرئيس السيسي في انتخابات 2018 ألقي القبض عليه في خطوة يراها منتقدون ذات دوافع سياسية".
علي، 45 عاما، أوقفته الشرطة الثلاثاء، واقتادته إلى قسم الدقي لسؤاله عن صورة يظهر فيها وهو يقوم بفعل خادش للحياء.
وبات خالد علي في قسم الدقي بتهمة "خدش الحياء العام"، قبل قرار إخلاء سبيله في اليوم التالي.
من جانبه، نفى خالد علي الاتهامات الموجهة ضده، وشكك في صحة الصورة.
وألقي القبض على 8 أعضاء من حزب "العيش والحرية" اليساري الذي يتزعمه خالد علي خلال الشهرين الماضيين في اتهامات "زائفة" تتراوح بين "إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الدولة" و"إهانة الرئيس" بحسب إلهام عيداروس المستشار القانوني للحزب في بيان.
وأردف البيان: "نحن نعيش في حالة من القمع، من وقت لآخر تشن الدولة هجوما جديدا بهدف تخويف الناس من الترشح للرئاسة، أو حتى دراسة البدائل".
وبالمقابل، نفت وزارة الداخلية بشكل متكرر أن تكون عمليات القبض ذات دوافع سياسية.
وسبق لخالد علي الترشح للرئاسة في انتخابات 2012 التي عقدت في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وفاز بها الإسلامي محمد مرسي.
واستطردت الإندبندنت: " في 2013، أطيح بحكومة مرسي عبر انقلاب قاده الجنرال السيسي الذي فاز لاحقا بانتخابات الرئاسة 2014".
وواصل التقرير الذي أعدته المراسلة الصحفية بيثان ماكرنان: "السيسي تعرض لانتقادات دولية واسعة جراء القمع الدموي على أعضاء الإخوان المسلمين، وانتهاكات حقوق الإنسان مثل التضييق على حرية الرأي وحظر التجمع".
ولفتت إلى أن السيسي لم يقرر بعد إذا ما كان سيترشح لولاية ثانية في 2018، لكنه يظل شخصية تحظى بشعبية بين المجتمع المصري، بحسب الصحيفة.