بعد هجوم المنيا..
الجارديان: الغارات المصرية على ليبيا لن تقضي على اﻹرهابيين
شنت مصر موجة جديدة من الضربات الجوية ضد قواعد الإرهابيين في ليبيا اليوم السبت، ردا على مقتل 29 مسيحيا في المنيا جنوب مصر، وسط تحذيرات من أن تلك الهجمات وحدها لن تقضي على اﻹرهاب، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتأتي الهجمات الجوية في أعقاب غارات شنتها القوات الأميركية على مدينة درنة الساحلية شمال شرق البلاد الجمعة، وقال مسؤولون مصريون إن الصواريخ أطلقت على معسكرات تدريب إرهابية تابعة "لمجلس شورى بنغازي".
وأظهرت صور من درنة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، المباني المدمرة جراء الغارة المصرية، ولكن لم تكن هناك أرقام موثوقة للضحايا.
همجية الهجوم على الأقباط، الذي راح ضحيته نحو 29 شخصا بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربعة، صدمت مصر.
ورغم أن القوات المصرية استهدفت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف "بداعش" هو المسؤول عن الهجوم، وغيره من الفظائع ضد أقباط مصر.
وقال الرئيس ادرنلمصري عبد الفتاح السيسي بعد ساعات من هجوم الجمعة:"إن مصر لن تتردد في ضرب المعسكرات اﻹرهابية في أي مكان".
وفي وقت سابق، أعلنت مصر حالة طوارئ منذ وقوع عمليتين انتحاريتين أسفرتا عن مقتل 45 شخصا في الكنائس القبطية الشهر الماضي بعد مقتل 29 قبطي في ديسمبر الماضي في كاتدرائية بالقاهرة.
وبحسب الصحيفة، يبرز التفجير موقف ليبيا كملجأ للجماعات الجهادية، حيث تترك الحرب الأهلية أجزاء كبيرة من البلاد في حالة من الفوضى.
كما تتعرض الدول المجاورة لهجمات من الجهاديين الذين يتخذون من ليبيا مقرا، وتشهد تونس معارك مثل "القط والفأر" مع إرهابيين من داعش حيث يعبرون ذهابا وإيابا من ليبيا.
ويقول دبلوماسيون إن الضربات الجوية وحدها لن تطهر ليبيا من الإرهابيين، ويعلق الجميع آماله على نهاية الحرب الأهلية بين الحكومتين المتنافستين، لإحلال السلام والسماح بهزيمة الجماعات الإرهابية، إلا أنه هذا احتمال بعيد المنال.