شبيجل تتوقع فوز الأرجنتين على فرنسا في ثمن نهائي المونديال
رأت مجلة شبيجل الألمانية، أن منتخب التانجو الذى بدا ضعيفًا بالفعل وتأهل بشقّ الأنفس في الدور الأول لمونديال روسيا سيكون حاسمًا في ثمن النهائي ضد فرنسا.
وأضافت المجلة الألمانية، أنّ منتخب التانجو الذي كان يلعب فى الدور التمهيدي تحت ضغوط شبح الخروج، تخلص الآن من ضغوطه، الأمر الذى قد يدفعه إلى تخطّي مبارياته المقبلة مع المنتخب الفرنسى فى دور ال16.
الأرجنتين في مبارياتها الثلاث، بالدور الأول كانت غير مقنعة.
ولم يتمكن منتخب لاعبي البليسيستي من ترجمة الاستحواذ إلى أهداف في العديد من أوقات المبارايات الثلاث رغم تواضع بعض المنافسين؛ حيث بلغت نسبة الاستحواذ ضد أيسلندا (77.9 %) ، وضد كرواتيا (57.4 %) وبلغت أمام نيجيريا (66.6 %) .
في الواقع ، كان على الأرجنتينيين بعد تسجيل هدفهم الأول المبكر أمام نيجيريا، أن يستحوذوا على مجريات الأمور، ويعززوا هدفهم بهدف آخر، ولكنهم أخفقوا فى ذلك، فلم تكن هناك كرات مؤثرة، باستثناء ركلة حرة، سجلها "ليونيل ميسي" من 20 ياردة.
وفى شوط المباراة الثانى، تمكن لاعبو التانجو من تسديد ثلاث كرات فقط على المرمى، وبمحالفة الحظ جاء الهدف في الدقيقة 86 من قبل المدافع المتقدم "ماركوس روخو".
وكان الانطباع بعد ثلاث مباريات، أن ليس لدى المنتخب الأرجنتينى مفهوم عملي لترجمة حيازة الكرة، إلى أهداف.
بيد أنّ الأرجنتين لديها القدرة على قلب الطاولة في الدور الـ16 ضد فرنسا، لأن ضغط شبح الخروج تسبب في التأثير السلبي على جمال الكرة الأرجنتينية فى دور المجموعات.
لم يأتِ هدف ميسى فى مرمى نيجيريا من أسلوب اللعب بالتمريرات القصيرة "تيكي تاكا"، ولكن من كرة طويلة، أرسلها "إيفير بانيجا"،اللاعب الأرجنتينى المحترف فى صفوف نادي إنتر ميلان الإيطالي، في الدقيقة الرابعة عشر، واستغلها "ميسى" نجم برشلونة للصدارة.
الأرجنتين يمكنها التغيير من طريقة لعب إلى أخرى، والدليل على ذلك دفع المهاجم الأرجنتينى "كريستيان بافون"، للجناح الأيمن، وغيرت المدير الفنى لمنتخب التانجو طريقة لعبه، في المباراة الأخيرة أمام نيجيريا، حيث بدأ بالحارس "فرانكو أرماني" بدلًا من "ويلي كاباييرو"، الذي وقع في العديد من الأخطاء، بينما خاض المهاجم "جونزالو هيجواين" اللقاء منذ البداية، وذلك لأول مرة في البطولة الحالية.
وجلس الحارس "كاباييرو"، الذي تسبَّب في الهدف الأول في خسارة الارجنتين 3-صفر أمام كرواتيا، على مقاعد البدلاء مع المهاجم "سيرجيو أغوير"، ليلتزم المدير الفنى للأرجنتين "خورخي سامباولي"، بالوعد الذي قطعه على نفسه قبل المباراة بعدم التمسك بأسماء بعينها في التشكيلة.
وعاد قلب الدفاع "ماركوس روخو"، للعب، ودفع باللاعب "إيفر بانيجا"، لإضافة المزيد من القوة لخط الوسط.
رغم أخطاء سامبولي الكبيرة مع الأرجنتين، لكنه ليس بالمدرب السيئ حيث ظهرت مهارته خلال تدريبه لمنتخب "تشيلى"الذي وصل على يده إلى دور ثمن النهائي في كأس العالم البرازيل 2014 ، وقاده كذلك إلى الفوز ببطولة كوبا أمريكا 2015، كما منح هذا التتويج تذكرة السفر إلى كأس القارات روسيا 2017.
أوضحت شبيجل، أن "سامبولي" بإمكانه الآن أن يكون المدير الفنى المثالي أمام فرنسا، ولكن السؤال هنا، إلى أي مدى لا يزال سامبولي يملك دفة قيادة منتخب الأرجنتين؟
وعاد "سامبولى"، إلى طريقة 4-4-2 في أعقاب المحاولة الفاشلة لتنفيذ تشكيل 3-4-3 ضد كرواتيا.
لفتت شبيجل، إلى صور الشوط الثاني من المباراة ضد نيجيريا، التى أظهرت ، كيف يجمع ميسي زملاءه حوله .
