بحسب وكالة الأنباء الفرنسية:
5 تحديات أمام تحرير «فتية الكهف» في تايلاند.. تعرف عليها
يضطر الـ 12 طفلًا ومدرب كرة القدم المحاصرين في كهف تايلاندي مغمور بالفيضانات إلى شق طريقهم عبر نفق ضيق للغاية خلال محاولة إخراجهم، وهي النقطة الرئيسية في "الأزمة" التي تلوح في الأفق.
وسلطت السلطات الضوء على الممر الصغير، باعتباره أخطر عنصر في رحلة الفريق التي بدأت اليوم الأحد سوف تستمر يومين أو ثلاثة، ولكنها تحتوي على العديد من المخاطر.
وقال الجنرال تشالون تشاي تشاياكورن قائد الجيش: إن جهود الإنقاذ سوف تستغرق على الأقل يومين أو ثلاثة أيام .. ويعتمد ذلك على عوامل أخرى مثل الطقس."
وكالة الأنباء الفرنسية ألقت الضوء على التحديات التي سوف يواجهها الأولاد ومدربهم خلال مغادرتهم الكهف الذي غمر بالماء منذ 23 يونيو الماضي، ليصبحوا محاصرين على بُعد أكثر من أربعة كيلومترات بسبب الأمطار الموسمية.
أولا: القدرة على الغوص:
الأولاد، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 سنة، ليس لديهم خبرة في الغوص، ولا يستطيع بعضهم السباحة، وتلقوا تدريبات في الأيام الأخيرة استعدادًا لإخراجهم، لكنهم سيضطرون إلى السباحة باستخدام معدات الغوص من خلال المياه المتدفقة بسرعة في الظلام، وهو تحدّ يواجه حتى الغواص المحترف.
ويشارك في جهود الإنقاذ 13 من "الغواصين الأجانب"، ومن البحرية التايلاندية، وسيرافق اثنان من الغواصين كل طفل يخرجانه من الكهف.
ثانيا: الممرات الضيقة:
الممرات الضيقة التي يبلغ طولها حوالي 1.9 كيلومتر، الأولاد سوف يواجهون ممرات ضيقة ومتعرجة ويتسلقون الجدران الصخرية ثم يواجهون "سام ياك"، وهو ممر ضيق جدًا لا يسمح بمرور شخص وعلى ظهره أنبوبة الأكسجين.
وقال "نارونجساك اوسوتاناكورن" رئيس بعثة الإنقاذ:" أكبر أزمة للغوص على اليسار من تي-جنكشن، هناك نفق يحتوي على ممر يصعد وينحدر بشكل ضيق، وعليك أن تدور قليلا وهو صغير جدًا".
وأضاف: لكن بعد ذلك تتسع الأنفاق وتهدأ المياه، والمشي يمكن، ومع بقية الرحلة المتوقع أن تكون آمنة نسبيا".
ثالثا: المدة والقوة:
الرحلة ستكون طويلة، قال رئيس بعثة الإنقاذ "نارونجساك اوسوتاناكورن" من غير المتوقع أن يخرج الصبي الاول حتى الساعة التاسعة مساء اليوم، يتطابق هذا مع التقديرات السابقة من المسؤولين أن الرحلة سوف تستغرق 6 ساعات.
وعثر على الأولاد ضعفاء بعد تسعة أيام من المحاصرة، ورغم أنهم كانوا يتلقون الغذاء والدواء، إلا أن ضعفهم يمكن أن يكون عاملا حاسما في تحديد مصيرهم.
رابعا: الرؤية:
الماء في الكهف موحل وغير واضح، المتاهة لا يوجد فيها ضوء، وسيتم مساعدة الأولاد في الظلام من خلال حبل ومشاعل.
ومع ذلك، فإن ضعف الرؤية أحد العوامل التي تثير مخاوف الأولاد الذين أصبحوا مضطرين للسباحة تحت الماء.
وقال أندرو واتسون ، عامل إنقاذ:" يجب أن يكون الجانب الذهني في الاعتبارات العليا.. مجرد حالة خوف واحدة يمكن أن تسبب مشكلة".
خامسا: الطقس السيئ
بدأت عملية الإنقاذ بعد عدة أيام من الطقس المعتدل نسبيا، حيث أخرج أكثر من 100 مليون لتر من المياه خارج الكهف.
وقال "كوبتشاى بونياورانا" نائب المدير العام لإدارة الوقاية من الكوارث: إن مستوى المياه فى الكهف ينحسر، وهطول الأمطار أقل من المتوقع.
لكن خبراء الارصاد حذروا من أن الامطار الغزيرة في طريقها مما قد يغرق المنطقة تماما، وهطول الأمطار بغزارة سوف يستمر من الاثنين حتى الخميس.