فويس أوف أمريكا: «أضحى الروهينجا».. فرحة هاربة
قالت إذاعة "فويس أوف أمريكا" إن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى رغم أنها كانت ظاهرة في أكبر معسكرات اللاجئين الروهينجيا في بنجلاديش، إلا أن الخوف من المجهول يخفي كثيرا من الحزن وسط وعود كاذبة من حكومة ميانمار بعودة أمنة لراخين.
وأضافت الإذاعة، أن عيد الأضحى هو الأول الذي يمر على الروهينجا بعد فرار أكثر من 700 ألف لاجئ من منازلهم فى مقاطعة راخين بميانمار بسبب الحملة التي شنها الجيش وميليشيات البوذية عليهم.
وبدأ اللاجئون احتفالاتهم في الفجر مع صلاة العيد في المساجد المصنوعة من الخيزران والقماش المشمع، وتبادل التهاني ثم ذبح الحيوانات وتوزيع لحومها على المحتاجين في المخيمات، ولعب الأطفال في مراجيح خشبية حول الحقول الموحلة في المخيمات المترامية الأطراف.
ونقلت الإذاعة عن "محمد نيكارزامان شودري" الرئيس التنفيذي لمنطقة أوخيا قوله: إن أكثر من 2000 بقرة ذبحت في اليوم الأول من العيد، وكلها مقدمة من جماعات خيرية بنجلاديشية محلية.
وقال تشودري:" سنحصل على عشرة آلاف علبة لحم بقر للاجئين في الايام القادمة.. وسوف يستمر التوزيع لضمان تسليم اللحوم إلى كل الروهينجا خلال العيد".
ومن المعروف أن "كوتوبالونغ" أكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث يعيش ما يقرب من مليون لاجئ روهينغيا في منطقة تبلغ مساحتها 13 كيلومتر مربع.
ووأوضحت الصحيفة، أن المسؤولين في بنجلادش يشتكون من أن تدفق اللاجئين يفوق طاقتهم، مما يحد من الموارد المحدودة بالفعل، ويتسبب في إزالة الغابات بشكل كبير لإفساح المجال أمام اللاجئين.
وسعت حكومة بنغلاديش إلى إيجاد طرق مختلفة للتوصل إلى حل لأزمة اللاجئين، بما في ذلك اتفاق أعلن مع حكومة ميانمار في وقت سابق من هذا العام لإعادة اللاجئين إلى وطنهم، وكانت هناك خطة بديلة أخرى من قبل المسؤولين البنغلاديشيين هي نقل اللاجئين إلى جزيرة بهاسان شار الناشئة حديثًا، ورفضت المنظمات الإنسانية الاقتراحين باعتبارهما يعرضان اللاجئين للخطر.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير الثلاثاء الماضي السلطات في ميانمار بتعذيب وسجن اللاجئين الروهينجا الذين عادوا إلى ولاية راخين من بنغلاديش بعد حملة أغسطس 2017.
وفي ضوء الشك في الوعود التي قدمها مسؤولو بورما من أجل إعادة روهينجيا إلى بلادهم، قالت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان إن اللاجئين العائدين - الذين لا تزيد أعمارهم عن 16 سنة - يواجهون التعذيب وحكم عليهم بالسجن لمدة أربع سنوات.
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش:" إن تعذيب روهينجا العائدين يؤكد كذب وعود حكومة ميانمار بأن اللاجئين الذين سيعودون سيكونون آمنين ومحميين.. رغم خطاب ميانمار الذي يضمن العودة الآمنة والكرامة، فإن الواقع أن الروهينغيا الذين يعودون ما زالوا يواجهون الاضطهاد والانتهاكات التي أجبرتهم على الفرار".
ووصفت الأمم المتحدة حملة ميانمار العسكرية ضد راخين بأنها "تطهير عرقي" وأفادت بأن السكان عانوا من القتل والاغتصاب والدمار الشامل لمنازلهم على يد الجيش والميليشيات البوذية.