واشنطن بوست: إفريقيا تلهث وراء أموال الصين إلا دولة واحدة.. تعرف عليها
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هناك دولة إفريقية واحدة رفضت التنافس على الأموال التي وعد بها الرئيس الصيني "شي جين بينغ" للاستثمار في إفريقيا خلال قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي التي بدأت أعمالها اليوم في بكين وتستمر يومين.
وأضافت، أن أكثر من 40 رئيس دولة إفريقية يشاركون في منتدى التعاون الصينى – الإفريقى، حيث وعد الرئيس الصيني بـ 60 مليار دولار للاستثمار في إفريقيا، وكل دول القارة السمراء يتنافسون عليها - باستثناء بلد واحد، وهي "سوازيلاند" وهي مملكة صغير.
وتابعت الصحيفة، أن المملكة الصغيرة تغيبت عن القمة، ويبدو أنها لا تخطط لحضورها، فهي لا تزال تعترف بتايوان كدولة مستقلة، الأمر الذي يثير استياء القيادة الصينية، والتي تعتبر تايوان مقاطعة.
وأكد وزير خارجية سوازيلاند "مغواغوا جاميدز" التزام المملكة بالاعتراف بتايوان، محذرا الصين من أي إجراءات، لأن علاقتنا مع تايوان أكثر من 50 عاما، ولا نرغب في تغيير المعسكرات".
ورفضت الصين صراحةً انتقاد سوازيلند، وقال مبعوث بكين "شو جينغهو"، قائلا: في القضية لن نمارس أي ضغوط.. وسننتظر حتى يكون الوقت مناسبًا .. وأعتقد أن هذا اليوم سيأتي عاجلاً أم آجلاً".
والمملكة الآن الحليف الوحيد المتبقي لتايوان في أفريقيا، وتنتمي إلى مجموعة صغيرة من المؤيدين على نحو متزايد في جميع أنحاء العالم، وصعدت الصين ضغوطها الدولية لتغيير الولاءات، وعند التعامل مع الصين وتايوان، يتعين على الدول الأجنبية الاختيار بين البلدين، حيث ترفض بكين إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول التي تعترف باستقلال تايوان.
ودفعت الصين بقوة إلى إفريقيا على مدى السنوات العشر الماضية، متجاوزةً الولايات المتحدة في إجمالي حجم التجارة عام 2009 ومولت بقروض بأكثر من 86 مليار دولار للبنية التحتية والمشاريع الأخرى في جميع أنحاء القارة بين عامي 2000 و 2014، ربطت الصين تلك الاستثمارات بالالتزامات السياسية.
وتنفي بكين استخدام المساعدات المالية لإقناع الدول بقطع العلاقات مع تايوان لكن الجمهورية الدومينيكية قالت في مايو إنها غيرت ولاءها لقبول قروض قيمتها 3.1 مليار دولار من الصين، وبعدما قطعت السلفادور علاقاتها مع تايوان في أغسطس، قالت "تايبيه" إن البلد الواقع في أمريكا الوسطى طلب من قبل الحصول على "مبلغ فلكي" من المساعدات.
وتتهم تايوان الصين بانتظام باستخدام المال لشراء الولاء، ولكن للحفاظ على عدد قليل من الأصدقاء الدوليين الذين لا يزالون يمتلكونها، فقد استثمرت بشكل مماثل في مشاريع البنية التحتية المحلية أو أنشأت منحا دراسية في سوازيلاند، وقد عاد "مسواتى" بالرفض بزيارة تايوان 17 مرة حتى الآن، ويستطيع زعيم سوازيلاند الآن الوصول إلى تايبيه على متن رحلة طيران بدون توقف.