الجارديان: السيسي أقنع حفتر بالسفر إلى باليرمو
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر باليرمو بشأن مستقبل ليبيا كان العامل الذي أقنع الجنرال خليفة حفتر بالسفر إلى المدينة الإيطالية رغم اعتراضاته الشديدة على التواجد القطري والتمثيل المفرط للإسلاميين.
وأضافت في تقرير لها الإثنين: "وجد دبلوماسيون إيطاليون معاناة في ضخ قوة دافعة في قمة بشأن مستقبل ليبيا بعد أن نأت أطراف رئيسية بجانبها عن مؤتمر باليرمو".
وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي يخطط لاستغلال الحدث في التأكيد على دور بلاده القيادي كوسيط أوروبي في ليبيا، وجعل توقيت إقامة المؤتمر في أعقاب احتفالات باريس بمئوية هدنة الحرب العالمية الأولى على أمل مشاركة الرئيسين الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
ولكن المؤتمر لم يشهد الإقبال المنتظر حتى أن رئيس الوزراء الإيطالي نفسه وصل مراسم الافتتاح متأخرا، بينما فاجأ وزير الخارجية إنزو موافيرو بعض المراقبين بالسفر إلى بروكسل.
وتابعت الجارديان: "وصل الجنرال خليفة حفتر، الذي يملك السيطرة في شرق ليبيا إلى باليرمو مساء الإثنين ولكن لم يكن واضحا إذا ما كان يعتزم مشاركته في المؤتمر".
وقال مكتب كونتي إن رئيس الوزراء الإيطالي بصدد لقاء حفتر وفايز السراج رئيس الوزراء الليبي في اجتماعات ثنائية.
وذكر المكتب الصحفي للحكومة الإيطالية أن حفتر لم يحضر مأدبة العشاء مع المشاركين في المؤتمر.
وقبل انعقاد المؤتمر، عارض حفتر التواجد القطري في القمة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي إن المؤتمر حقق فشلا مدويا مضيفا أن مصداقية السياسة الخارجية الإيطالية باتت على المحك.
لكن الإيطاليين أشاروا إلى وجود مجموعة بارزة من المشاركين مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف.
وعرض كونتي إقامة جلسة إضافية تركز على الأمن الليبي خارج أجندة القمة الرسمية في محاولة لامتصاص اعتراضات حفتر بشأن تواجد مفرط للإسلاميين والسياسيين الغربيين.
واستطردت الجارديان: "ربما أقنع وجود السيسي حفتر بالحضور".
وعلى هامش القمة، تضع الأمم المتحدة خطة لإجراء انتخابات بحلول الصيف المقبل، في أعقاب مؤتمر مصالحة وطني.
ولفتت الجارديان إلى وجود منافسة بين فرنسا وإيطاليا بشأن النفوذ في ليبيا.
واحتضنت باريس في مايو الماضي قمة فرنسية ليبية وحددت موعدا للانتخابات في العاشر من ديسمبر لكن تم التراجع لاحقا عن الجدول الزمني.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا ، غسان سلامة ، متحدثًا على هامش القمة ، إن الانتخابات الليبية سيتم إجراؤها في الفترة ما بين أواخر مارس وأواخر يونيو ، لكن التنسيق يعتمد على ما تقرر في المؤتمر الوطني المقرر عقده مطلع العام المقبل.