عملية «خانيونس» الفدائية تهز إسرائيل

كتب:

فى: صحافة أجنبية

18:42 01 أغسطس 2019

يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا في ملابسات العملية الفدائية التي نفذها مقاتل فلسطيني من حركة "حماس" فجر اليوم الخميس، في منطقة "كيسوفيم" المتاخمة لقطاع غزة، حيث تمكن من إصابة ضابط في لواء "جولاني" أحد ألوية النخبة ومقاتلين اثنين، بعد تسلله عبر السياج الحدودي في خانيونس جنوبي القطاع.

 

اللافت أن العملية التي نفذها مقاتل واحد من "حماس" تأتي بعد انتهاء جيش الاحتلال من تدريباته التي أطلق عليها "الفصول الأربعة" والتي قال: إن هدفها تعزيز جاهزيته لـ"معركة محتملة" في قطاع غزة.

 

صحيح أن المقاتل الفلسطيني استشهد في العملية إلا أنها خلفت أصداء واسعة داخل إسرائيل، حيث اعتبرها محللون عسكريون فشلاً ذريعاً لـ "جولاني" الذي يعد لواء النخبة رقم "1" في دولة الاحتلال.

 

وفي تفاصيل العملية، تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المقاوم الفلسطيني المسلح ببندقية نوع كلاشينكوف وعدد من القنابل، تجاوز السياج الحدودي وكمن بين كومات الرمال  التي سبق وأقامها الجيش الإسرائيلي لمواجهة مسيرات العودة التي تقام على الحدود أسبوعياً، قبل أن يلقي قنبلة يدوية تجاه القوة الإسرائيلية يتبعها بإطلاق النار نحو الجنود.

 

وتشير القناة "12" الإسرائيلية إلى أن هذه العملية تكشف "تآكل التعليمات الأمنية" بين جنود الاحتلال، إذ يفترض أن هناك 100 متر في منطقة السياج محظور الاقتراب منها لمنع مثل هذه الهجمات، فكيف إذن نجح المقاوم الفلسطيني في الاقتراب لهذه الدرجة ودخول الحدود وتمكن من تنفيذ العملية؟ وكيف لم تلحظ المراقبة الإسرائيلية أن الحديث يدور عن فلسطيني مسلح ببندقية وقنابل؟ ولماذا لم يتم إطلاق النار عليه من بعيد؟ تتساءل القناة.

المكان الذي وقعت فيه العملية الفدائية

 

وتضيف :"أولاً وقبل كل شيء، سوف يحقق جيش الدفاع الإسرائيلي في سبب عدم اكتشاف المراقبة أن الحديث يدور عن إرهابي (مقاوم) مسلح تسلل إلى إسرائيل. عملية التسلل نفسها لاحظتها المراقبة لكن حقيقة أنه يحمل معه بندقية كلاشينكوف وقنابل لم يتم رصدها أو التبليغ بها".

 

وتتابع القناة :"هذه التفاصيل المنقوصة تم نقلها إلى القوة التي هرعت إلى المكان ووصل المقاتلون للسيطرة على الإرهابي دون أن يعرفوا أنه قادر على إطلاق النار عليهم. أدى هذا الخلل من بين أمور أخرى إلى إصابة قائد الفصيل بجروح متوسطة ومقاتلين اثنين بجروح بسيطة".

 

سؤال آخر يطرحه الحادث بحسب القناة "12" الإسرائيلية، هو لماذا لم يتم إطلاق نار تجاه المقاوم الفلسطيني عن بعد :"في اللحظة التي تجاوز فيها السياح الحدودي وتسلل داخل الأراضي الإسرائيلية كان من الممكن إطلاق النار في المنطقة التي تواجد بها من قبل قوات موجودة فعلا في الساحة أو حتى بغرض إبعاده. لم يتم تنفيذ ذلك، وفقط بعد لحظة الاشتباك وبعد إصابة الجنود على يديه، قتل الإرهابي برصاص قوة أخرى".

 

وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد نفذ المقاوم الفلسطيني العملية "منفردا" ودون تلقي أوامر مباشرة من حركة "حماس".

 

وفي أعقاب الهجوم،  استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي "نقطة عسكرية" تابعة لحماس شرق خانيونس، وأطلقت قنابل صوتية تجاه خيم العودة.

 

كما أطلقت مدفعية الاحتلال، نحو 25 قذيفة إنارة في أجواء مخيم العودة في خزاعة شرقي خانيونس.

من جهتها، كشفت مصادر فلسطينية اسم شهيد عملية الاشتباك داخل السياج الفاصل شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

 

وقالت، إنّ الشاب هاني أبو صلاح البالغ من العمر (20) عاماً، هو منفذ العملية، مشيرة إلى أنه شقيق لشهيد ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال مسيرات كسر الحصار.

هاني أبو صلاح منفذ عملية "خانيونس" الفدائية

 

ومنذ 30 مارس 2018 يشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

 

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

 

اعلان