صحيفة ألمانية: في مصر.. «البدناء عبء على الدولة والأسرة»
انتقدت الإعلامية المصرية "ريهام سعيد" السمنة المفرطة للمرأة المصرية وأثارت عاصفة من السخط في المجتمع المصري ، بيد أنها لم تحيد عن الحقيقة، بحسب صحيفة "سالزبورجر ناخرشتن" الألمانية.
في برنامجها الحواري "صبايا" الذي تبثه قناة الحياة الخاصة، انتقدت مقدمة البرامج التلفزيونية المصرية البارزة السمنة في مصر على نطاق واسع.
وبخت "سعيد" ، النساء اللاتي تعانين من زيادة الوزن، واصفة إياهن ب "عبء على الدولة وعلى عائلاتهم".
وأردفت قائلة: "تفقد النساء البدينات أنوثتهن لأن أجسادهن مسممة"
واستطردت: "سوف يتركهن أزواجهن بسبب بدانتهن".
وبحسب الصحيفة الألمانية، أثارت مقدمة البرامج الشهيرة عاصفة من السخط في جميع أنحاء البلاد.
وقال المجلس القومي للمرأة في خطاب شكوى إلى المجلس الأعلى للإعلام، إن
"سعيد" أهانت المرأة المصرية.
وعلى الفيسبوك ، دافعت النساء البدينات عن وزنهن الزائد.
أوضحت الصحيفة الألمانية، أن عاصفة الانتقادات كانت شديدة للغاية على الإعلامية المصرية، التي اعتزلت عملها التلفزيوني يوم الخميس الماضي.
رأت الصحيفة أن انتقاد "سعيد" للبدانة في مصر كان بهدف شن حملة من أجل "صحة الناس" ، بيد أن الإعلامية المصرية لم تحسن انتقاء الألفاظ المعبرة عن ذلك، بل أهانت أصدقاءها وصديقاتها البدناء على فيسبوك.
وفي الواقع ، تعتبر السمنة مشكلة كبيرة في مصر، وفي معظم أنحاء العالم العربي.
وبحسب التقرير، يعاني 75٪ من المصريين البالغ عددهم 100 مليون شخص من زيادة الوزن ، و يعاني أكثر من 35٪ من السمنة المفرطة، كما يعاني 3.6 مليون طفل مصري من السمنة.
حتى في دول الخليج العربي ، يعتبر الأشخاص ذوو الوزن الطبيعي بمثابة أقلية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، ينتشر مرض السكر ي في الشرق الأوسط بنسبة تفوق انتشاره في باقي أنحاء العالم.
ويعزي ذلك إلى أن نسبة 60 في المائة من الدول الخليجية لا يمارسون الرياضة لأن ممارسة الأنشطة البدنية ستكون مرتبطة بالوضع الاجتماعي المتدني.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يساهم الفقر في مصر أيضًا في السمنة، لأن الفواكه والخضروات ليست في متناول غالبية السكان.
أشارت الصحيفة الألمانية إلى أن معظم الأسر في مصر تتناول المواد المحتوية على الدهون والمواد الغذائية الرخيصة، الأمر الذي يؤدي إلى السمنة.
وغالبًا ما يتناول المصريون الشاى الأسود المحلى أو المشروبات الغازية مثل فانتا وكولا، مما يزيد احتمالات الإصابة بداء السمنة.