يرفض «السيدة الأولى» و«مساواة الميراث».. ما لا تعرفه عن رئيس تونس الجديد

كتب:

فى: صحافة أجنبية

23:43 13 أكتوبر 2019

"في وقت سابق، تعهد قيس سعيد  أنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، لن يجعل زوجته "السيدة الأولى"، كما أعلن رغبته في عودة عقوبة الإعدام ورفضه لمساواة الرجل والمرأة في الميراث".

 

جاء ذلك في سياق تقرير أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول  فوز الأكاديمي المتقاعد قيس سعيد برئاسة تونس في معركة الإعادة التي أجريت اليوم الأحد بحسب نتائج أولية.

 

واستطاع أستاذ القانون البالغ من العمر  61 عاما الفوز بنحو 76% من الأصوات لكن لم تُنشر بعد النتائج الرسمية.

 

وخاض قيس سعيد معركة الإعادة ضد منافسه إمبراطور الإعلام نبيل قروي، 56 عاما، الذي شن حملته من داخل السجن في اتهامات غسيل أموال وتهرب ضريبي ولم يفرج عنه إلا قبل 4 أيام فحسب.

 

وفي الجولة الأولى، حصل قيس سعيد على 18.4% مقابل 15.5% لقروي.

 

وأشارت "بي بي سي" إلى أن سعيد الذي يشتهر  باسم "الروبوت" أدار حملة وصفتها الهيئة البريطانية بالماكرة حيث خلت تقريبا من أي دعاية إعلانية وركزت على رسالة النزاهة ومكافحة الفساد واستهدفت المصوتين الشباب بشكل خاص.

 

وكان سعيد عضوا في لجنة الخبراء التي ساعدت في صياغة دستور ما بعد الربيع العربي، عام 2014.


وظهر قيس سعيد بين الحين والآخر على شاشات التلفاز كمحلل سياسي.

 

وعلى مدار الأسابيع السابقة للاقتراع، أعلن قيس سعيد أنه لن يمارس أنشطة حملته
الانتخابية طالما خصمه يقبع في غياهب السجون.

 

ووعد سعيد بإصلاحات انتخابية تتضمن تغييرات في الانتخابات المحلية لممثلي الأقاليم.

 

لكن بعض المعارضين انتقدوا ما وصفه بآرائه الاجتماعية المحافظة.

 

وفي مقابلة مع جريدة محلية تونسية، اتهم سعيد القوى الأجنبية بتشجيع المثلية الجنسية في تونس.

 

وعلاوة على ذلك، يرغب قيس سعيد في عودة عقوبة الإعدام التي جرى تعليق استخدامها منذ عام 1994.

 

وتعهد سعيد ألا يجعل زوجته "السيدة الأولى" عندما يفوز بالانتخابات الرئاسية كما أعلن معارضته للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة.

 

ولفت التقرير إلى المغزى من فوز سعيد الذي يأتي في أعقاب وفاة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تونس (باجي قائد السبسي) الذي تولى الحكم عام 2014 بعد 3 سنوات من ثورة الياسمين التي أطاحت بالحاكم طويل الأمد زين العابدين بن علي وأشعلت الربيع العربي.

 

ونقلت بي بي سي عن خبراء قولهم إنه بالرغم من أن الربيع العربي جلب لتونس الديمقراطية لكنه لم يضف غير ذلك إلا القليل.

 

ديوردي تودوروفيتش، أحد المراقبين الأجانب للانتخابات، تحدث عن قلقه من أن "تونس ربما لن تمتلك حكومة قوية أو مستقرة في أعقاب هذه الانتخابات".

 

موقع ميدل إيست آي البريطاني وصف قيس سعيد بأنه "دخيل على عالم السياسة"، و"معاد" للمنظومة التقليدية.
 

رابط النص الأصلي

اعلان