عنصرية القرن الثامن عشر تعود من جديد.. مسرح أمريكي يهين نساء سوداوات
تعرضت مجموعة من الأمريكيات سوداوات البشرة لإهانات عنصرية خلال مشاهدتهن فيلمًا سينمائيًا داخل إحدى قاعات العرض الشهيرة بحسب صحيفة واشنطن بوست التي سردت تفاصيل ما حدث.
العجيب أن الفيلم الذي توافد الجمهور على مشاهدته داخل قاعة مسرح "إيه إم سي كلير فيو بالاس" يحمل اسم "هاريت" ويحكي قصة هاريت توبمان الناشطة الشهيرة في مجال إلغاء الرق وحقوق الإنسان.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن أكثر من 10 نساء أمريكيات سوداوات البشرة ينتمين لجذور أفريقية حضرن العرض في الثالث من نوفمبر بعد حجز مقاعدهن مسبقا في قاعة العرض.
ولكن بعد بداية الفيلم السينمائي، بدأ موظفو المسرح في معاملتهن بتوجس وتوجيه أسئلة لهن إذا ما كنًّ بالفعل قد حجزن تلك المقاعد ويجلسن في الأماكن الصحيحة.
وزاد الطين بلة قطع أحد المديرين عرض الفيلم والدخول في مشادة مع النساء وسط تحديق الجمهور.
ونقلت الصحيفة عن إحدى النساء وتدعى ساندرا جوردون، وتبلغ من العمر 65 عاما إن التجربة كانت مهينة بالنسبة لها.
ومضت تقول: "خلال الفيلم، رأينا أشخاصا يتعرضون للجلد بالسوط، وطلقات رصاص في الرأس ويتم بيع أطفالهن في سوق العبيد".
واستدركت: "وفجأة تقوم إدارة القاعة بغلق العرض والتحدث معنا بشأن خلاف تذاكر. الأمر يبدو وكأننا في القرن الثامن عشر وليس عام 2019".
وأفادت الصحيفة الأمريكية أن إدارة مسارح "إيه إم سي" أصدرت اعتذارا هذا الأسبوع عن الواقعة لافتة أنها أقالت ثلاثة موظفين مرتبطين بالحادث.
وعلاوة على ذلك، وافقت الإدارة على منح 20 ألف تذكرة مجانية إلى طلاب المدارس العليا لمشاهدة الفيلم والتعلم عن حياة توبمان.