جيروزاليم بوست: الأسد يستغل «انشغال العالم» ويعود لقصف إدلب

كتب: إسلام محمد

فى: صحافة أجنبية

21:15 13 ديسمبر 2019

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن النظام السوري، أستغل السوري أستغل انشغال العالم بالكثير من الأحداث، وعاد لقصف إدلب، ويخطط لهجوم واسع على أخر مناطق المعارضة.

 

وأضافت الصحيفة، مع تشتت انتباه العالم في الولايات المتحدة، والانتخابات البريطانية، والتوترات الإيرانية ، والاحتجاجات العراقية، والهجوم التركي لشمالي سوريا، جدد النظام السوري قصفه لمحافظة إدلب، ويخطط لهجوم كبير عليها، ولقد ارد القيام بهجوم منذ عام 2018، ولكن واجهت مشاكل مختلفة، ليس أقلها أن حليفتها الروسية كانت تبيع لتركيا منظومة الدفاع الجوي من طراز S-400s

 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أكثر من 930 غارة جوية نفذت في شمال غرب سوريا بين 2 نوفمبر، و 12 ديسمبر، وقتل خلالها أكثر من 80 شخصًا، وفي الأسبوع الماضي، قُتل 35 شخصا  خلال اشتباكات بين النظام السوري، والمعارضة في إدلب شمالي سوريا.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن زعيم النظام السوري بشار الأسد قال خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية إيطالية هذا الشهر، مزاعم خلالها أنه يكافح الإرهاب في إدلب، وهي آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها جماعات المعارضة السورية والجماعات المتطرفة.

 

وأضاف أنه لديه خطة طويلة الأجل لإعادة السوريين الذين عاشوا تحت سيطرة المعارضة منذ عام 2011 إلى احضان النظام، هذا تحد كبير لأن حوالي 10 ملايين سوري نزحوا بسبب الحرب ومن هؤلاء، أصبح حوالي 5 ملايين لاجئ.

 

ويوجد حوالي 4 ملايين في تركيا، ومليون في الأردن، ومئات الآلاف في لبنان والعراق وأوروبا، ولكن اذا عن شرق سوريا حيث ما زال الأمريكيون يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية، فالنظام قادم من أجلهم، إنها مسألة وقت فقط.

 

وأوضحت الصحيفة، إنه لإغلاق الحسابات مع كل هؤلاء المنافسين، يحتاج النظام إلى مقاتلين، لقد فقد عشرات الآلاف من الشباب، وأرسلت مفاوضين للتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، على أمل استخدامها لملء الخط من القامشلي على طول طريق منبيج، وهي المناطق التي انسحبت منها الولايات المتحدة، هذه أخبار جيدة للنظام، كما تريد استعادة بعض القبائل العربية السنية تحت سيطرتها، من دير الزور إلى الرقة وغيرها من المناطق.

 

لكن تركيزه هو إدلب، ويرسم الأسد روسيا بأنها عملية في السماح لهجوم تركي على المناطق القريبة من تل أبيض والتوقيع على وقف لإطلاق النار مع أنقرة. لدى روسيا أيضًا صفقات للغاز و S-400 مع تركيا.

 

وبحسب الصحيفة، الأسد قلق، لذلك يلجأ إلى الواقع الوحشي، الواقع بالنسبة لدمشق هو أنه تم منحها شيكاً فارغاً لقصف إدلب بينما حصلت تركيا على غزو تل أبيض.

 

لقد نقلت تركيا باقي المتمردين السوريين إلى الجيش الوطني السوري، وهي قوة غير منضبطة تدعمهم تركيا، تم إرسالهم للقتال في تل أبيض ضد وحدات حماية الشعب الكردي، وهذا أمر جيد بالنسبة للأسد لأنه يعني أن آخر زملاء للمعارضة أو الجماعات المستقلة سوف يموتون في قتال بعضهم البعض حتى يتمكن النظام من استعادة بعض مناطق إدلب، بينما تقسم روسيا وإيران وتركيا النفوذ على بقية سوريا.

 

الرابط الأصلي

 

اعلان