لماذا انخفض قتلى الصحفيين في 2019 إلى أقل عدد منذ 2003؟
أوردت شبكة "سي إن إن بيزنس" الأمريكية أسباب انخفاض عدد قتلى الصحفيين في العالم عام 2019 إلى رقم هو الأقل خلال الستة عشر عاما الأخيرة.
واستندت الشبكة الإخبارية على تقرير نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم الثلاثاء أشار إلى أن 42 صحفيا قُتلوا في 2019 بينما تم أسر 57 ، بالإضافة إلى سجن 389 صحفيا آخرين؟
ولفتت إلى أن التقييم السنوي للمنظمة، التي يقع مقرها في باريس، خلص إلى أن عدد قتلى الصحفيين هذا العام هو الأدنى منذ 2003، كما أنه يمثل "انخفاضا تاريخيا" مقارنة بمتوسط 80 صحفيا قتيلا في العام على مدار العقدين الماضيين.
وفسرت المنظمة الفرنسية انخفاض عدد قتلى الصحفيين هذا العام إلى تقلص ضحايا الصحفيين في مناطق الحروب التي خفتت حدتها في 2019.
وعلى على مدار الأعوام العشرة الماضية، قُتل 941 صحفيا، حسب المنظمة.
واستطرد التقرير: "كانت الحروب في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان أقل فتكا بالنسبة للصحفيين عام 2019 مقارنة بالسنوات السابقة".
لكن عدد ضحايا الصحفيين في البلدان التي لا تخوض حروبا ظل تقريبا عام 2019 في نفس مستوى الأعوام السابقة إلى حد كبير ، وفقا لتقرير المنظمة المعنية بأوضاع صاحبة الجلالة في العالم.
ومضت تقول: "حوالي 63% من ضحايا الصحفيين عام 2019 جرى استهدافهم عمدًا على نحو مقصود".
بيد أن عدد الصحفيين الذين زج بهم في غياهب السجون خلال 2019 الذي يوشك على الانتهاء لامس مستويات شبه قياسية.
وفي المكسيك، قُتل 10 صحفيين عام 2019 وهو نفس عدد العام السابق 2108.
وبلغ ضحايا الصحفيين في أمريكا الجنوبية هذا العام 14 وحذرت المنظمة من أن تلك القارة أصبحت قاتلة للصحفيين على غرار منطقة الشرق الأوسط.
ولم تضف المنظمة ثمانية صحفيين يشتبه بمقتلهم في البرازيل وتشيلي والمكسيك وهندوراس وكولومبيا وهاييتي إلى قائمة ضحايا 2019 لعدم التيقن من صحة ذلك.
ونقلت "سي إن إن بيزنس " عن ناتالي ساوثويك، منسقة برنامج وسط وجنوب أمريكا في الصحفيين" target="_blank">لجنة حماية الصحفيين التي يقع مقرها بنيويورك قولها: "رغم أن هذه المنطقة ليست نشيطة في مناطق الحروب لكن معدل العنف متساو".
وتابعت: "وسط وجنوب أمريكا منطقة تتسم بمستويات مرتفعة من العنف الوبائي على امتداد الكثير من البلدان".
واستطردت: "تنبع الكثير من التهديدات من العصابات الإجرامية المنظمة".
2019/12/17/media/rsf-journalists-killed-intl-scli/index.html">رابط النص الأصلي