هل انتهى شهر العسل بين بوتين وأردوغان؟

كتب:

فى: صحافة أجنبية

13:44 30 يناير 2020

"للمرة الأولى منذ فترة طويلة، ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بشكل مباشر" هكذا استهل موقع المونيتور الأمريكي تقريرا حول وجود أزمة في العلاقات بين أنقرة وموسكو  جراء تصعيد الأمور في شمال غرب سوريا.

 

واستطرد: "منتقدا الضربات الجوية الروسية الكثيفة في إدلب، قال أردوغان إن موسكو لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشي الذي ينص على إقامة منطقة معزولة السلاح حول إدلب، آخر معاقل الثوار السوريين، والتي  تشهد تقدما متواصلا من النظام السوري".

 

ووصف أردوغان الوضع الحالي لـ"محادثات أستانة" بشأن سوريا بأنه أشبه برجل يحتضر.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي إلى صحفيين لدى عودته من السنغال.

 

وأردف أردوغان: "ينبغي على تركيا وروسيا وإيران السعي إلى سبيل لإحياء المباحثات من جديد".

 

وكانت المحادثات في العاصمة الكازاخية بمشاركة تركيا وروسيا وإيران قد بدأت للمرة الأولى قبل 3 أسنوات بهدف العثور على حل للصراع السوري لكنها تجمدت مؤخرا وفقا للمونيتور.

 

ولفت الموقع إلى أن توقيت تصريحات أردوغان ضد روسيا تثير الدهشة لا سيما في ظل تدهور العلاقات التركية مع قوى غربية ودول أقليمية على خلفية اتخاذ أنقرة خطوات أحادية الجانب التي اتخذتها أنقرة في ليبيا وشرق البحر المتوسط.

 

وتابع التقرير: "تتزامن تلك التصريحات مع انعزال تركيا العميق بين القوى الغربية والإقليمية جراء المغامرة الليبية والممارسات في شرق البحر المتوسط".

 

ورأى  المونيتور أن المكالمة الهاتفية بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء تمثل أحدث مظاهر الشقاق حيث صدرت بيانات متضاربة من الجانبين حول فحوى المحادثة.

 

وبينما شدد البيت الأبيض على حاجة تركيا إلى عدم التدخل الأجنبي في ليبيا والحفاظ على وقف إطلاق النار، قال أردوغان  إن المكالمة جاءت ودية في أعقاب الزلزال الذي ضرب شرق تركيا مؤخرا.

 

ودائما ما كانت تركيا تتوخى الحذر في توجيه انتقادات مباشرة لتركيا لا سيما في ظل انعزالها العميق في المناخ السياسي.

 

ونوه المونيتور إلى أن تصريحات أردوغان جاءت متزامنة مع انحياز روسيا لتركيا في خصومتها بشأن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط بهدف إقناع أنقرة تخفيف موقفها المناعض للجماعات الكردية السورية.

 

وأضاف: "في أعقاب تلك الانتقادات، تبدو الكرة الآن في ملعب موسكو".

 

واستطاعت قوات بشار الأسد، المدعومة بضربات روسية جوية مكثفة،  تحقيق تقدم ملحوظ خلال الأسبوع الماضي واستحوذت على العديد من مناطق إدلب بل أن مواقع تركية عسكرية في سوريا أصبحت تحت الحصار.

 

 

 

رابط النص الأصلي

اعلان