خبير اقتصادي: مخاوف تأثير كورونا قد تعزز سعر الدولار

توقع خبير اقتصادي أن تؤدي المخاوف من الاضطرابات الاقتصادية العالمية جراء تفشي فيروس كورونا، والتي دفعت البنك المركزي المصري لتثبيت معدل الفائدة، إلى تعزيز الدولار الأمريكي في مقابل العملة المحلية في الأسواق الناشئة، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

 

وقررت لجنة السياسة النقديـة بالبنك في اجتماعهـا يـوم الخميس الموافق 20 فبراير 2020 الإبقاء على سعر فائدة الإيداع لأجل ليلة واحدة عند 13.25 بالمئة وسعر فائدة الإقراض لأجل ليلة واحدة عند 12.25 بالمئة.

 

وعزت اللجنة قرارها إلى أن الاضطرابات في النشاط الاقتصادي العالمي عقب ظهور فيروس "كورونا"، قد تؤثر على آفاق الاقتصاد العالمي على الأقل في المدى القصير.

 

ونقلت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني عن رضوى السويفي رئيس وحدة الأبحاث في شركة فاروس بالقاهرة:" مثل هذه المخاوف يمكن أن تعزز الدولار الأمريكي، وتخلق ضغوطا على عملات الأسواق الناشئة".

 

ورأت السويفي أن:" إدخال تسهيلات نقدية حذرة أمر مطلوب في هذه المرحلة لضمان سوق تجاري جذاب للمستثمرين الأجانب".

 

وكان البنك المركزي قد خفض أسعار الفائدة بواقع 4.5% خلال العام الماضي آخرها في شهر نوفمبر، بينما قرر تثبيتها في شهري ديسمبر ويناير 2019/2020، لتسجل 12.25% للإيداع و13.25% للإقراض.

 

وفي بيان له في يناير، أكد البنك المركزي أن لجنة السياسات النقدية لن تتردد في استكمال دورة التيسير النقدي بشرط الاستمرار في احتواء الضغوط التضخمية .

 

وكانت الحكومة المصرية، قد أعلنت الأربعاء، أن اقتصاد البلاد نما بنسبة 5.6 بالمئة في 6 أشهر، حتى ديسمبر الماضي.

 

وتعزز الاقتصاد المصري في السنوات الثلاث الأخيرة، بفضل ارتفاع دخل السياحة، وتحويلات قوية من المصريين العاملين في الخارج، وبدء الإنتاج من حقول غاز طبيعي مكتشفة حديثا.

 

وتوقع استطلاع أجرته رويترز في يناير أن ينمو الاقتصاد 5.8 بالمئة في السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو المقبل، و5.9 بالمئة في عام 2020-2021.

 

وانتهت أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان من برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من صندوق النقد الدولي مدته ثلاث سنوات شهد ارتفاع التضخم إلى 33 بالمئة خلال 2017.

النص الأصلي