كاتب أمريكي: كوريا الجنوبية تثبت مسؤولية ترامب عن قتلى كورونا
في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الاثنين، حمّل الكاتب ديفيد ليونهارت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية زيادة حصيلة وفيات فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة مستشهدًا بنموذج كوريا الجنوبية.
وقال الكاتب: "في 20 يناير، سجلت الولايات المتحدة وكورويا الجنوبية أولى حالات الإصابة بالفيروس المستجد، كما شهدت الدولتان في فبراير أول حالة وفاة بالفيروس".
واستدرك: "في أوائل مارس، كانت أعداد الإصابات والوفيات في كوريا الجنوبية أكبر قليلًا من الولايات المتحدة".
وتابع: "لكن الدولتين منذ ذلك الحين سلكتا طريقين شديدي الاختلاف".
وفسر ذلك قائلًا: "تعاملت كوريا الجنوبية بجدية هائلة مع الأمر فأجرت اختبارات كورونا واسعة النطاق وتتبعت الحالات وفرضت حجرًا صحيًا صارمًا مما أدى إلى نتيجة رائعة حيث سجلت 220 حالة وفاة فقط حتى الآن، ولا يتجاوز عدد ضحايا الفيروس في أي يوم دستة من الأشخاص".
وبالمقابل، يختلف الوضع جذريًا في الولايات المتحدة حيث شهد الأسبوع الماضي وفاة نحو 2000 شخص يوميًا وتجاوزت حصيلة ضحايا كورونا 22 ألف.
واستطرد: "ثمة أسباب عديدة وراء هذا التباين الشديد بين الدولتين يتمثل أحدها في الرئيس ترامب".
وكشفت نيويورك تايمز أن ترامب تجاهل العديد من التحذيرات في أواخر يناير وشهر فبراير بشأن شراسة الفيروس وضرورة اتخاذ قرارات صارمة لمكافحته.
وأضاف المقال: "لكن الرئيس الأمريكي نبذ هذه التحذيرات مفضلا مجددا سلك طريق الإنكار بدلا من اتخاذ فعل قوي".
ففي أواخر يناير، أخبر العديد من المسؤولين ترامب بينهم وزير الصحة أليس أزار والمستشار االتجاري بيتر نافارو بالأضرار الهائلة المرجح أن يتسبب فيها الفيروس لكن تحذيراتهم لم تلق آذانًا صاغية من الرئيس الذي اكتفى في كل مرة بمطالبة الناس بالتوقف عن الشعور بالذعر.
وفي 21 فبراير، عقد مسؤولو إدارة ترامب اجتماعا ناقشوا فيه ضرورة إغلاق المدارس وإلغاء التجمعات الكبيرة وغيرها من التدابير.
وفي 25 فبراير، خرج خبير طبي حكومي بارز في علم الأوبئة على الملأ ليطلق تحذيرًا عامًا لكنه تعرض للتهميش بسبب ذلك.