"اتحاد المقاولين" يحذر من تعثر الشركات العقارية وتفاقم معدلات البطالة

كتب: محمود فرج

فى: عقارات

11:23 27 ديسمبر 2016

حذر المهندس داكر عبد اللاه , عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء وعضو لجنة التشييد بجمعية رجال الاعمال المصريين , من حدوث حالات تعثر لبعض الشركات العقارية فى المرحلة القادمة وخاصة الصغيرة منها وذلك عقب المتغيرات الاخيرة التى شهدها القطاع من ارتفاع الدولار وتأثيره على اسعار مواد البناء وتكلفة تنفيذ الوحدات السكنية بالاضافة الى إرتفاع أجور العمالة و تطبيق ضريبة القيمة المضافة وغيرها من التحديات التى ساهمت فى رفع تكلفة التنفيذ .

 

وأشار الى أن الشركات التى قامت ببيع  وحداتها قبل التعويم وعلى آجال تقسيط وسداد طويلة تمتد الى  7 سنوات تواجه مشكلة فعلية عقب التغيرات الاخيرة واقتراب الزيادة  فى تكلفة التنفيذ  من  الضعف مشيراً الى أن عدد كبير من الشركات لم تتخد اجراءات احترازية لتلك المتغيرات مما يؤثر على  قدرتها لتنفيذ المشروعات والوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء  او الدولة من حيث سداد الاقساط .

 

وأكد عبد اللاه صعوبة مطالبة  الشركات للعملاء بسداد مبالغ اضافية تعوض الزيادة فى تكلفة التنفيذ فى ظل احترام التعاقدات المبرمة مشيراً الى  أمكانية حدوث شلل تام فى السوق العقارى خلال الفترة المقبلة .

وشدد على ضرورة استفادة الشركات من التجربة الحالية والعمل على وضع اجراءات احترازية للتغلب على التغيرات المفاجئة والتى قد تؤثر على قدرتها من استكمال المشروعات وضمان الاستمرارية والمنافسة فى  السوق .

 

وأضاف  ان هناك تحديات كبرى للاقتصاد فى المرحلة المقبلة يجب الالتفات اليها ومحاولة وضع حلول لها قبل تفاقمها فهناك مصانع ومنشأت تعتمد بصورة كاملة على الاستيراد لمعظم مكونات الانتاج ومع الارتفاع الاخير فى أسعار الدولار وعدم استقراره قد تواجه تلك المصانع أزمة  فى الاستيراد مما يؤدى الى تعثرها وافلاسها ومن ثم تشريد العمالة وارتفاع نسب البطالة .

 

وأوضح عبد اللاه ان القطاع الخاص مدرك تماماً لصحة القرارات التى أتخدتها الدولة فى الفترة الاخيرة من تعويم العملة ورفع أسعار المحروقات وغيرها باعتبارها قرارات إصلاحية وهناك صعوبات من المتوقع ان يعانى منها الاقتصاد والمواطن على الاجل القصير الا ان محاولة وضع حلول من البداية لتلك الازمات مطلوب لمنع تفاقمها .

اعلان