في تصريحات لـ«مصر العربية»
بعد فوزه بجائزة الأبنودي.. أحمد عبد الحي: الشعر بالنسبة لي تبرير وجود
أعرب الشاعر أحمد عبد الحي عن سعادته بفوز ديوانه "الهزيمة الكاملة" بالمركز الثاني في جائزة عبد الرحمن الأبنودي لشعر العامية، لعام 2020، التي أعلنتها مكتبة الإسكندرية ومؤسسة حسن راتب للإبداع والابتكار في ذكرى رحيل الأبنودي في ٢١ أبريل الماضي.
قال "عبد الحي" في تصريحات لـ"مصر العربية" إنه سعيد بالفوز؛ وخاصة أن جائزة الأبنودي مهمة ومميزة، وأهدى الفوز لروح الخال؛ نظرًا لاسهاماته في الشعر العربي.
وأضاف أنه يحمل كل التقدير للجوائز الأدبية عامة، ويكون سعيد جدا بها، لأنه متصالح مع نفسه، ويعلم شاعر لا توجد لديه جماهيريه، منذ الفترة الأولى وكتاباته ليست جماهيرية بدرجة كبيرةن على حد وصفه.
وعن تفاصيل ديوانه الفائز"الهزيمة الكاملة" كشف "عبد الحي": "الديوان صادر في معرض الكتاب 2018 وهو ديوان من قصيدة واحدة، وهذه تجربة جديدة بالنسبة لي وتمثل لي نقلة مع الكتابة وتبني لي مشروعا جديدا للعمل عليه".
ووصف "عبد الحي" الخال قائلا: "فؤاد حداد بالنسبة لي هو مؤسس شعر العامية، أما الأبنودي فهو مؤسس قصيدة العامية، والقصيدة هنا بمفهومها الشكلي، والموضوع المكثف أكثر منه ارتجالي كما عند فؤاد حداد، والأبنودي أكثر صوت مميز في شعر العامية بعد فؤاد حداد، فهو مشروع مختلف تماما عن كل جيله بصوته المختلف وتجربته ومشروعه المختلفين، وكل ديوان له كان بيبني لمشروع كبير، بالنسبة لي الأبنودي هو المؤرخ الإنساني بكل أعماله اللي وقفت عند لحظات تاريخية مهمة في تاريخ مصر".
وأعرب عبد الحي عن رأيه في شعر العامية في الوقت الحالي قائلا: "هناك طبعا تجارب كثيرة جيدة وأخرى تحاول، لكن في الحقيقة نحن بحاجة لتعريف شعر العامية لوجود الكثيرين يكتبون ولهم جماهير على السوشيال ميديا، وما يقدموه لا يعتبر شعر، طبعا في تجارب كثيرة جيدة وأخرى مختلفة، وجوائز الأبنودي وأحمد فؤاد نجم أبرزوا كثير من الشعراء أصواتهم مميزة، وكانوا مختفين وسط الزحمة".
وعن ممارسته الشعر والهندسة تحدث "عبد الحي: "أنا شاعر قبل أن أكون مهندس، فالهندسة مهنة، ولكن الشعر بالنسبة لي "تبرير وجود"، وليس مجرد هواية بعرف نفسي عن طريق الشعر، فطبعا الشعر بالنسبة لي هو الأهم، ومن المؤكد أن له تأثير من الهندسة على الشعر؛ نظرا للضغط وعدم صفاء الذهن للكتابة.
وأضاف "عبد الحي" أنه يعمل على مشروع ديوان كانت بدايته هو ديوان "الهزيمة الكاملة"، والديوان الجديد يُبني على نفس التجربة، مشيرًا إلى أن طموحه أن يواصل تطوير مشروعه، ويكون لديه ما يقدمه دائمًا.
في سياق آخر، أوضح "عبد الحي" أن كورونا سيكون لها تأثير على الإبداع في الفترة القادمة قائلا: كورونا لحظة وحدث كاشف للعالم وللبشرية، فأكيد سيكون لها تأثير، وستشكل شعور إنساني جديد، وبالتالي ستشكل شعر جديد ويجعل التفاعل مختلف مع العالم، ورؤية الشاعر علي العالم ستختلف، وحاليا هناك شعوب بدأت تكتشف نفسها بسبب كورونا.
ومن أجواء الديوان الفائز نقرأ:
لولا عنيكي الوساع..
دلتني ع الصخرة الحزينة..
لكنت أول من خرق السفينة..
وقتلت من جوايا عيل..
مخلوق على الفطرة..
وبكيت بحرقة ع الجدار..
لولا السمار..
لآمنت بالصدفة البليدة..
وكفرت بجنون لاختيار
رفقاً بهذا الشبه..
مابين حزنك وحزني..
وعدي فوق الصَدف..
من غير ما يقسمني..
انا في عداد التلف..
اذا اللقا خانّي
ممكن اسيبك على شط الكلام وارحل..
وأقول عنيكي..ماوفتش الكلام حقه..
وممكن أصدق ضحكتك عني..
وصورتي في آخر النني..
واهجر كلامي..
لحين ما يكتمل صدقه..
ويمكن لو تخلى الوقت..
عن جريته كالفهد..
وطالت نظرة من عينك إلى عينه..
يعود المهد..
ويكتب غضبتك في العهد..
اذا شاء الجمال الكون..
تكوني بداية الفتنة..
أكون مفتون.