في 9 نصائح.. تستطيع قول لا لطفلك
تربية الأطفال أمر ليس سهلا، حيث يمكن أن يكون الأمر مفجعا للآباء عندما يريدون رؤية الابتسامة المشمسة على وجوه أطفالهم، ولكن يقابلهم وجوه عابسة حزينة، أو نوبات غضب لعينة، أو دموع منهمرة.
فقول "لا" بطريقة خاطئة يمكن أن يسبب الضرر لطفلك على المدى الطويل، ولكن قول "لا" بالطريقة الصحيحة يمكن أن يجعل طفلك سعيدا على المدى الطويل.
وهنا بعض النصائح للآباء التي تفيدهم عندما يقرروا أن يقولوا لأطفالهم "لا"، بحسب معهد تنمية الطفل:
مرة واحدة تكفي
يجب أن تكون حازما عند استخدام كلمة "لا"، حتى لا تعود لاستخدامها مجددا، وعليك استخدام التعبيرات الجادة على وجهك، والتي تجعل طفلك يكتشف أنه لن يحصل على ما يريد، خاصة إذا حاول إثناءك للتنازل عن "لا"، ويعد التنازل عن كلمة "لا" لصالح "نعم" خطأ كبير يقع فيه الآباء يؤدي إلى تلاعب الأبناء بهم باستمرار.
اشرح
عليك التوضيح لطفلك بأنه لا يكفي أن يقول "لا"، فالأطفال الصغار لا يفهمون جيدا، ومن المرجح أن يكرروا سوء السلوك، وخاصة إذا كنت لا تعطي لهم تفسيرات واضحة لرفضك تتناسب مع أعمارهم، فالطريقة الأكثر فعالية لتقول "لا" هي إعطاء أسباب وجيهة يمكن أن يفهمها الطفل.
"نعم" يمكن أن تعني "لا"
سماع الأطفال "لا" في كثير من الأحيان، يمكن أن يلحق الضرر بتطوير لغتهم، ويحتمل أن يسبب لهم الاستياء. ومن الممكن تماما أن تقول "نعم"، بينما تعني "لا". على سبيل المثال، إذا طلب طفلك تناول حلوى معينة، بدلا من الرد بـ"لا"، يمكنك أن تقول "نعم.. هل يمكن أن يكون ذلك بعد العشاء".
وإذا طلب الطفلة لعبة جديدة أثناء التسوق، فيمكنك أن تقول: "نعم، إذا كان هذا هو ما تريده كهدية في عيد ميلادك"، وبهذه الطريقة يكون لدى طفلك فرصة للحصول على ما يريد في يوم خاص ويتعلم تقديم التنازلات.
لا تصرخ
وفق مجلة تنمية الطفل، فإن الصراخ في أطفالك يمكن أن يكون أسوء من العقاب البدني، ويمكن أن يسبب مشاكل في السلوك والتنمية العاطفية"، كما أن عواقب الصراخ في الأطفال يفوق أي فائدة ممكنة من إسكاتهم مؤقتا.
ووجدت دورية الزواج والأسرة أن الصراخ يمكن أن يسبب الاكتئاب ومشاكل احترام الذات، وبالتالي فمن الأهمية بمكان أن يتعلم الطفل كيفية التواصل بطريقة هادئة وودية.
الطلبات المتكررة لطفلك غالبا ما تكون شكلا من أشكال الملل، ويمكن توجيه طفلك من خلال الانخراط في محادثة معه، أو اللعب معه، وهو ما يعمل على تغيير موضع اهتمامه، والتركيز على شيء أكثر إيجابية.
احترام خصوصياتهم
لا لإحراج طفلك أمام الآخرين حتى لا ينتبهوا لما تقول، وانتقل إلى مكان خاص وتواصل مع طفلك بشكل واضح حول الأسباب التي دفعتك لقول "لا".
تذكر أن طفلك قد يستاء منك إذا أهنته في الأماكن العامة، وخاصة إذا سخر الآخرون منهم، وتذكر أن إحراج طفلك في الأماكن العامة سوف يعلمهم فعل الشيء نفسه معك، فالأطفال يقلدون آباءهم.
قل لا وقدم البديل
إعطاء البدائل لطفلك تعني إقناعه بأنك لن تتراجع عن قول "لا". على سبيل المثال قل له: "لا يا حبيبي، لا يمكنك أن تأكل الحلوى الأن.. هل يمكن أن تأكل تفاحة بدلا من ذلك" وهو ما يعني أن تقدم البديل وتفتح باب الشرح حول الفوائد الصحية للتفاح عن الحلوى.
لا تعطي الآمال الكاذبة
كثيرا ما يقول الآباء: "ليس الآن يا حبيبي" إذا لم يكن الآن، فمتى؟ وإذا فشلت في تحقيق الوعد الضمني، قد يبدأ طفلك في الانتباه إلى أن هناك مشكلة لديك في قضايا الثقة.
عليك إعطاء فترة محددة لطفلك يمكن أن يتوقع خلالها أن رغبته سيتم تحقيقها، وعلى سبيل المثال يمكن أن تقول له: "ليس الآن يا حبيبي سوف نشتري في عيد ميلادك".
دع الطفل يختار
السماح لأطفالك بالاختيار يجعلهم يشعرون بأن آراءهم ذات قيمة، كما أنهم لن يشعروا بالتجاهل اذا ما تم البت فيها، فعلى سبيل المثال يمكنك رفض طلب طفلك للحلوى، ولكن في المقابل اسأله إذا كان لديه رغبة في تناول قطعة من الفاكهة بدلا من الحلوى، وتذكيره بالفوائد الصحية للفاكهة.
لا تتعارض مع شريك حياتك
في بعض الأحيان سوف يقول أحد الآباء "لا"، ولكن الطفل سيذهب إلى الطرف الآخر الذي يعلم بأنه لن يعارض رغبته وسيقول "نعم"، وهذا يمكن أن يسبب صراعا بين الآباء، وخلق عادة التلاعب في نفسية طفلك، لذلك يجب عليك وعلى شريك حياتك التواصل جيدا، ومن السهل أن نسأل ما إذا كان قد تم بالفعل اتخاذ قرار أم لا، حتى لا تتعارض وجهات النظر.
قول "لا" أمر صعب، خاصة إذا كنت تريد أن تجعل أطفالك سعداء. كما أنه من السهل جدا أن تصرخ في وجه أطفالك للحصول على هدوء نسبي، ولكن بالنظر إلى الآثار السلبية على المدى الطويل، فمن الضروري على الآباء قضاء بعض الوقت لتعلم كيفية التواصل بهدوء وفعالية.
اقرأ أيضا: