العلاج الهرموني يحسن صحة العظام بعد سن اليأس
هشاشة العظام مرض تزداد شدته بالتدريج، ومع مرور الوقت تضعف العظام باستمرار وتصبح قابلة للكسر أكثر. لذا، اقترحت دراسة جديدة علاج الحالة بالهرمونات لتحسين صحة العظام لدى النساء الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.
في الأحوال الطبيعية يقوم الجسم بالتخلص من أنسجة العظام القديمة وتحل محلها أنسجة جديدة، وخلال النصف الأول من عُمر الإنسان يكون هناك توازن بين كمية الأنسجة التي يتم التخلص منها والكمية التي تحل محلها. لكن بعد بلوغ المرأة سن اليأس تصبح كثافة العظام المفقودة أعلى من التي يتم إحلالها.
وتؤثر هشاشة العظام على عدد كبير من الناس، وفقاً لبعض الإحصاءات هناك 75 مليون مصاب بالمرض في أوروبا والولايات المتحدة واليابان. وتشير التقارير الطبية إلى أن اثنتين من كل 3 نساء تخطين الـ 50 ستتعرضان لكسور بسبب هشاشة العظام.
وتصيب هشاشة العظام الرجال أيضاً لكن في عُمر متأخر مقارنة بالنساء، وتشير التقارير إلى أن رجلاً من بين كل 5 رجال تزيد أعمارهم عن الـ 50 يصاب بكسور ذات صلة بهشاشة العظام.
لدى النساء يقوم هرمون الاستروجين بحماية العظام، ومع تناقص مستويات الهرمون عند بلوغ سن اليأس تعاني النساء من نقص كثافة العظام. ولدى الرجال يقوم هرمون التوستيسترون بحماية العظام، ومع نقصه تقل كثافتها وتصبح سهلة الكسر.
وقد اقترحت الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة لوزان السويسرية إمكانية تحسين كثافة العظام وقوتها بواسطة العلاج الهرموني.
وخضع لتجارب الدراسة 1279 امرأة أعمارهن بين 50 و80 عاماً، وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في كثافة العظام بعد تلقي العلاج الهرموني لما بعد سن اليأس، واستمر هذا التحسن لمدة عامين بعد العلاج.