لتخطي صعوبات الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية .. عليكِ بهذه النصائح
الرضاعة الطبيعية قد تكون مرهقة نفسياً وجسمانياً وخاصة في الأيام الأولى بعد الولادة، بسبب تعدد مرات الرضاعة على مدار اليوم مع تغير مواعيد نومك لتتناسب مع طفلك بالإضافة إلى إرهاق جسمك بعد الولادة.
كل هذا يمثل ضغطًا عصبيًا شديدًا قد يدفع بعض الأمهات إلى التخلي بالكامل عن فكرة الرضاعة الطبيعية.
يجب أن تعرفي كل ما يتعلق بالمشاكل التي قد تواجهك في الأيام الأولي لعملية الرضاعة الطبيعية لتكوني مستعدة لمواجهاتها، وأغلب هذه المشاكل تتعلق بالتهاب الحلمة وثقل الثدي مما يزيد من صعوبة عملية الرضاعة.
إليك بعض النصائح والمعلومات التي تساعدك في تخطي هذه المرحلة بأقل قدر ممكن من المشكلات:
العناية بحلمة الثدي
عادة ما تلتهب حلمة الثدي في الأسابيع الأولي للرضاعة نتيجة جذب الطفل أثناء الرضاعة بالإضافة إلي التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم بعد الولادة، ولكن بعد مرور حوالي 3 أسابيع تختفي هذه الأعراض.
تجنبي غسل الحلمة بالصابون أو المنظفات الأخرى حيث تزيد المواد الكيماوية في المنظفات من جفاف الحلمة، وينصح بعض الأطباء بمسح الحلمة بقليل من لبن الثدي بعد إرضاع الطفل.
وضع الطفل أثناء الرضاعة
اختاري وضع مريح لطفلك أثناء الرضاعة بحيث يكون رأس الطفل ورقبته وظهره في خط مستقيم ويكون صدره في مواجهتك حتى يتمكن من البلع بسهولة.
عدد مرات الرضاعة
يحتاج الطفل في الأسابيع الأولي إلى الرضاعه كل 1 إلى 2 ساعة حيث أن لبن الثدي يهضم بسرعة كبيرة عن اللبن الصناعي، ويجب أن تتذكري هذه المعلومة قبل البدء في الرضاعة لتكوني على استعداد لهذه المرحلة.
حاولي إرضاع طفلك بعد الولادة مباشرة حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من لبن السرسوب وهو اللبن الذي يفرزه الثدي في الأيام الأولى ويحتوي على أجسام مناعية هامة لصحة طفلك ونموه بشكل سليم.
لا تعطي طفلك اللبن الصناعي في أيامه الأولى
قد تستشعر بعض الأمهات أن طفلها لا يحصل على كفايته من اللبن نتيجة ضعف انتاج اللبن في الأيام الأولى بعد الرضاعة، والحقيقة أن معدة الطفل في الأيام الأولى تكون صغيرة للغاية، لذلك لا يحتاج لكميات كبيرة من اللبن.
وإعطاء الطفل اللبن الصناعي قد يؤدي إلى ضعف إنتاج اللبن من الثدي، حيث يحتاج الثدي إلي إفراغة من اللبن لينتج كمية جديدة أكبر.
استخدام شفاط الثدي بعد إرضاع الطفل لتتأكدي من إفراغ الثدي من اللبن بشكل كامل.
انسداد القنوات اللبنية
عدم إرضاع الطفل بانتظام أو ارتداء حمالات الصدر الضيقة قد يؤدي إلى انسداد القنوات اللبنية.
تظهر أعراض انسداد القنوات اللبنية في صورة تيبس في أحد الثديين، احمرار، ارتفاع في درجة الحرارة وقد تظهر بقعة بيضاء عند نهاية الحلمة.
علاج هذه الحالة يكون بعمل مساج للثدي المحتقن والضغط علية برفق للتخلص من اللبن المتراكم داخله مع استخدام كمادات دافئة، وقد يصف لكِ الطبيب مضاد حيوي ومضاد للالتهاب إذا ما استدعت الحالة.
عملية الرضاعة الطبيعية قد تكون مرهقة في بدايتها، ولكن مع مرور الأسابيع الأولى وتنظيم أوقات الرضاعة تختفي كل المشاكل المتعلقة بالرضاعة، تذكري دائما أن لبن الأم هو أفضل غذاء لطفلك وخاصة في أسابيعه الأولى.