هل الصراحة بين الأزواج تدمر علاقتهما؟
في عالم مثالي، يكون التحلّي بالصدق والشفافية في العلاقات أمراً محموداً، لكن طبيعة الإنسان لا تتصف بالكمال وكذلك العالم الذي نعيش فيه.
بحسب مقال للكاتبة المتخصصة في العلاقات الأسرية آشلي بيبا نُشر على موقع She Knows، فإن الاحتفاظ بقليل من الآراء والانطباعات عن الآخرين وإبقاءها سراً ليس بالأمر الخاطئ، بل يميل البعض إلى كونهما ضرورة لبناء علاقات جيدة.
وتقول بيبا: "نحن لا نقول إن انتهاج الكذب الصريح أمر عادي، أو حتى استخدام القليل من الكذب الأبيض يوميا، ولكن الاحتفاظ بجزء من حياتك وأفكارك خصوصا هو أمر صحي وهام". في ما يلي أمور يجب الاحتفاظ بها لنفسك إذا كنت في علاقة:
- الأشخاص الذين يثيرون إعجابك
تقول إخصائية العلاقات الجنسية ريتا دلغادو إنَّ "إبلاغ حبيبكِ بأن الأشخاص الذين اعترضوا حياتك وأثاروا إعجابك بلا سبب، لن يجعله يشعر بشعور طيب حيال نفسه، ومن الممكن في الواقع، أن يزرع ذلك بذور الغضب والاستياء في علاقتكما".
- أسرار الجمال
تقول الصحافية ومحررة عمود الاستشارات سارة ميريل، مؤسسة موقع Big Kid Problems، إن "شريك حياتك لا يحتاج إلى معرفة استخدامك البوتوكس، أو إزالة شعرك بالليزر، أو ما تستخدمينه من علاجات أخرى للجسم من أجل الحصول على مظهر وشعور جيد".
الاستثناء هنا هو العمليات الجراحية، مثل شفط الدهون، والتي تُعد في هذه الحالة مسألة صحية، ويجب مشاركتها مع شريك حياتك.
- زيادة وزنك أو وزن شريكك
لا تحتاجين، أنتِ وشريكك، إلى خوض نقاش في كل مرة يزيد فيها وزن أي منكما، خصوصا إذا كنتِ لا تشعرين بسعادة حيال اكتساب شريكك وزناً زائداً.
ويؤكد الطبيب النفسي مايك داو الأمر بقوله: "احتفظوا لأنفسكم بحقيقة كون إفراطهم في تناول الطعام يزعجكم. وقبل التدخل في الأمر أو فعل أي شيء يمكن اعتباره انتقاداً، ابدأ من خلال فعل السلوك الذي تود أن تراه؛ إذ أن الناس أكثر عرضة لأن يصبحوا لائقين بدنياً في حال كان من حولهم لائقين بدنياً أيضاً ويتمتعون بصحة جيدة، لذا اقترح الذهاب لممارسة الجري، أو التوجه إلى حصص اليوجا معاً".
- أسرار الأشخاص الآخرين التي تعهدت بالحفاظ عليها
إنَّ ما يقوله بعض الناس عن أن لا مشكلة في إخبار شريك حياتك بأسرارٍ عن أناسٍ آخرين هو شيء خاطئ تماماً.
إذ تقول الإخصائية النفسية كوري فيتمان، إنَّه "إذا كنت قد أقسمت لإحدى صديقاتك على عدم الإفصاح عن أسرار حياتها العملية والجنسية، فلا ينبغي كشفها أبداً إلى أي شخص، بمن فيهم شريك حياتك".
ولا يهم مدى قربك من شريك حياتك أو مدى ثقتك به، لقد أقسمت على التزام السرية في ما بينكما، وهو أمر غير قابل للتفاوض. فلا تضحي بسلامة علاقة واحدة على حساب الأخرى.
- المشاعر الأسرية
لا تكشفي أبداً عن أي مشاعر سلبية لديك حول أسرة شريك حياتك، فربما يبدو متقبلاً للأمر في أثناء حديثك عنهم، لكنه قد يستاء منك فيما بعد، وهو أمر سيء، خصوصا انك لا تستطيعين استعادة ما قلتِه.
وتقول ريتا دلغادو: "قد لا يرغب شريك حياتك في قضاء بقية حياته في معرفة أن أفراد عائلتك لا يحبونه. عليك الحفاظ على عدم مشاركته ما قالته أمك عنه من تعليقات عدوانية وسلبية".