حرقة المعدة في فترة الحمل.. الأسباب والعلاج

كتب: وكالات

فى: منوعات

13:12 20 أبريل 2017

تصاب ثماني نساء حوامل من أصل عشرة بحرقة المعدة خلال فترة الحمل، وخصوصاً أثناء الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل. فما هي أسباب إصابة المرأة الحامل بحرقة المعدة وما هي طرق علاجها؟

 

خلال فترة الحمل، يعرف جسم المرأة العديد من التغيرات الفسيولوجية التي قد تكون مزعجة لها، كالغثيان و الشعور بحرقة المعدة. بالرغم من كون هذه الأمور طبيعية ولا تسبب أي خطر على صحة المرأة أو الجنين، إلا أنها تجعل المرأة الحامل تشعر بعدم الراحة لمدة طويلة.

 

لحسن الحظ، هناك عدة طرق تجنب المرأة الإصابة بحموضة المعدة وتساعد على التخفيف من حدتها حتى تتمكن المرأة الحامل من الاستمتاع بحملها بعيداً عن هذه المنغصات.

 

أسباب الشعور بحرقة المعدة أثناء فترة الحمل:

 

تُخلف الاضطرابات الهرمونية التي يعرفها جسم المرأة خلال مدة حملها مجموعة من التأثيرات على جهازها الهضمي وهو الأمر الذي يتسبب في إصابتها بالإمساك أو بانتفاخ البطن بالغازات وكذلك الإحساس بحرقة المعدة.

 

ينتج جسم الحامل هرمونات البروجيسترون والرولاكسين بكميات مهمة أثناء فترة الحمل، بهدف إرخاء بعض العضلات والأربطة والأعضاء لتسهيل عملية الولادة. إلا أن هذه الهرمونات تؤثر على العضلة العاصرة المتواجدة بين المعدة والمريء فيؤدي استرخائها إلى عدم قدرتها على منع الأحماض من المرور من المعدة إلى المريء، وبالتالي تسبب الحرقة. 

 

هناك سبب آخر، يتعلق بالأشهر الأخيرة من الحمل، فعندها يكبر الجنين يقوم بالضغط على مكونات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ضغط الرحم على المعدة، وهو ما يتسبب في مرور الأحماض من هذه الأخيرة إلى باقي أعضاء الجهاز الهضمي مسبباً الحرقة.

 

طرق الوقاية من الإصابة بحرقة المعدة:

 

ليست هناك طرق تسمح بالمنع الكلي من ظهور حرقة المعدة خلال الحمل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي تساعد الحامل على التقليل من وتيرة ظهورها والتخفيف من حدتها.

 

ينصح الخبراء بتجنب الأغذية الدهنية، والأطعمة التي تحتوي على تركيز كبير من السكريات، والغنية بالأحماض أو التي تضم مواد تتخمر بسرعة، ويستحسن كذلك تجنب الأطباق التي تحتوي على الكثير من البهارات والشوكولاتة، كما ينبغي التقليل من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.

 

لحسن الحظ توجد بعض الأغذية التي تساعد المرأة الحامل على تجنب الإحساس بحرقة المعدة، إلا أن تأثيرها يختلف من امرأة لأخرى. فيمكن للحامل أن تتناول الرز والفاصولياء المجففة والخبز الكامل للتقليل من حدوث حرقة المعدة.

 

هناك طريقة أخرى تتمثل في تقسيم الوجبات فبدلا من تناول 3 وجبات في اليوم، يمكن تقسيمها إلى 5 وجبات، مع ترك الوجبة الخفيفة جداً للمساء. كما ينبغي أن تأخذ الحامل الوقت الكافي أثناء الوجبة، لتتمكن من مضغها بشكل جيد ولا يجدر بالمرأة كذلك أن تخلد للنوم مباشرة بعد تناول الطعام، بل ينبغي أن تكون المدة الفاصلة بين الوجبة والنوم ما بين ساعة إلى ساعتين، كما يستحسن أن ترفع رأسها باستعمال المخدة خلال النوم حتى لا تمر الأحماض وتسبب لها الحرقة.

 

علاج حرقة المعدة:

إذا لاحظتي أن كل مجهودكِ الذي تبذلينه لتخفيف حدة حرقة المعدة لا يأتي بالنتيجة المطلوبة، فلا تترددي في استشارة طبيبك. قد يصف لك أدوية تلائم فترة الحمل ولا تسبب أضراراً على صحتكِ وصحة جنينكِ.

 

يمكن كذلك الاستعانة ببعض الحصص من العلاج بالوخز بالإبر أو بالاسترخاء للتخلص من هذه الآلام. في بعض الأحيان، يشكل الطب التجانسي (أو العلاج المثلي) الخلاص المثالي من هذه الحرقة، لكن ينبغي للمرأة أن تستشير اختصاصيين أكفاء في هذا المجال. هم يراعون ظروفها الصحية لحملها حتى يتمكنوا من وصف علاج مناسب لها ولا يسبب أي خطر عليها أو على الجنين.

اعلان