فيديو.. دعاء الرياح وفوائدها وماذا يفعل المسلم عند هبوبها
كان للنبي صلى الله علي وسلم سنن وهدي في كل أحواله، تناسب المقام الذي يشهده، أو الحدث الذي يمر به، وكان الذكر والدعاء ديدنه في هذه المناسبات فله في صباحه أذكار وفي مسائه وعند نومه وعند يقظته وعند دخوله بيته، وعند خروجه منه، وعند الدخول إلى المسجد وعند الخروج منه..
وهكذا فما من مقام إلا وتبعد لله فيه بذكر ودعاء يناسبه؛ امتثالا لقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وقوله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}...
وتشهد الأيام المقبلة طقسا غير مستقر، ينزل فيه المطر وتهب فيه الرياح والعواصف، فهل كان للرسول الله ذكر ودعاء في هذه المشاهد، التي تظهر عظمة الله سبحانه وقدرته، في آية من آياته؟
الرياح آية من آيات قدرة الله تعالى يرسلها رحمة لعباده وعذابا للمخالفين آمره الذين تعدّوا حدوده وانتهكوا محارمه، حيث قال رسول الله «الريح من رَوْحِ الله تأتي بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا به من شرها» رواه أحمد.
وعن رحمته بها قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} الروم 46. وعن عذابه قال تعالى: {فِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ العَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }
ويشرع فيها الخوف والدعاء بـ: «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به» رواه مسلم