فيديو| فرنسية تعتنق الإسلام وتوجه رسالة قوية لماكرون.. ماذا قالت؟

كتب: كرمة أيمن

فى: منوعات

22:49 27 أكتوبر 2020

لم تثر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استياء وحفيظة وغضب المسلمين حول العالم فحسب، بعد حملته الشرسة ضد الإسلام وتأييده للرسوم المسيئة للنبي محمد ﷺ، لتوجه له ضربة من عقر داره ومن أبناء دولته. 

 

وجهت "صوفي بروتنين" (75 عامًا) صفعة في وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برسالة قوية اللهجة، تتحدث فيها عن سماحة الإسلام، رغم إنها كانت أسيرة ورهينة لمدة 4 أعوام في جمهورية "مالي". 

 

"صوفي بروتنين" أو "مريم" هذا الاسم الذي اختارته بعد اعتناقها الإسلام، قررت أن تعلن إسلامها فور عودتها إلى الأراضي الفرنسي، ويكشف هذا الفيديو قصة الرهينة الفرنسية: 

 

 

 

وجاء نص الرسالة: 
 

من السيدة مريم بترونين إلى الرئيس الفرنسي ماكرون

السلام على من اتبع الهدى وأما بعد ..

وصلني أنك في ذهول كيف أن  صوفي بترونين المرأة الفرنسية من ذوات العرق الأبيض النقي المسيحية الكاثولوكية قد اعتنقت الإسلام بعد 75 عاماً من النصرانية وخلال 4 سنوات من الأسر عند المسلمين!
 

دعني أبسط لك الأمور سيد ماكرون:
 

نعم كنت أسيرة عند المسلمين لكنهم لم يمسوني بسوء أبداً وكانت معاملتهم لي كلها تقدير واحترام كانوا يقدمون لي الطعام والشراب ويؤثروني على أنفسهم رغم شح الموارد ,,,
 

وكانوا يحترمون خصوصيتي لم يتعرض لي أحد بتحرش لفظي ولا جسدي ولم يسبوا ديني ولا عيسى ولا السيدة العذراء عليهما السلام كما تفعلون أنتم مع النبي  محمد عليه الصلاة والسلام.
 

لم يفرضوا عليّ الإسلام لكنني رأيته في أخلاقهم أناس يتطهرون بالماء ويصلون للرب الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان.
 

سيد ماكرون ,,,

المسلمون في مالي فقراء نعم وبلادهم فقيرة لا يوجد فيها برج ايڤيل ولا يعرفون عطورنا الفرنسية لكنهم الأنظف أبدانا والأطهر قلوبا.
 

نعم هم لا يملكون السيارات الفارهة ولا يقطنون الأبراج العالية لكن همهم فوق السحاب وعقيدتهم أرسخ من الجبال.


 

السيد ماكرون ,,,

هل سمعت تلاوة القرآن في حياتك هم يرتلون القرءان  في صلاتهم فجراً وليلاَ؟

ما أجملها من قراءة حتى لو لم تفهم ما يرتلون فيرتعد جسمك ويقشعر بدنك وأنت تستمع لهم وهم يرتلون كلام الله فهم يحفظونه عن ظهر قلب عندها تدرك بعقلك الباطن أن ذلك ليس كلاماً بشرياً بل هو لحن سماوي أنزل من السماء وتتكون لديك رغبة جامحة  أن تعرف معنى ما يرتلون فجراً وليلاً من تراتيل سماوية!
 

سيد ماكرون ,,,

هل سجدت في حياتك  لله سجدة واحدة وجعلت جبهتك تلمس الأرض وهمست لربك عن همومك وشكرته على نعمه كما يفعلون؟ هل أحسست يوماً  بقرب الله منك وقربك منه؟
 

سيد ماكرون ,,,

نساؤهم بشرتهن سوداء كالفحم لكن قلوبهن بيضاء كالحليب يرتدين الثياب البسيطة لكنهن في أعين رجالهن أجمل الجميلات لا يختلطن بالرجال الأجانب ولا يختلين بهم ولا تُدخل إحداهن رجلا بيتها في غياب زوجها لا يشربن الخمور ولا يلعبن القمار ولا  يزنين!
 

سيد ماكرون ,,,

المسلمون هناك يؤمنون بكل الأنبياء حتى نبي الله عيسى الذي يحبونه أكثر منّا، وأمه مريم التي أسميت نفسي على اسمها من كثرة حبهم وتعظيمهم لها  ولمكانتها.
 

سيد ماكرون ,,,

ربما تسألني :

كيف يحبون المسيح أكثر منا؟

فأجيبك:

نعم هم يحبون السيد المسيح أكثر منا لان بلادنا سفكت دماء الأبرياء باسم المسيح ,

واستحلت بلادهم ونهبت ثرواتهم فنحن ننعم بخيرات بلاد المسلمين وننتزع الجزية من حكامهم بطرق شتى ونفرض مشاريع تجارية استهلاكية لا تنموية عليهم وننشر الفتن بينهم ثم نبيعهم الأسلحة ليقتلوا بعضهم بعضاً لكننا لا زلنا نعتبرهم إرهابيون عندما يدركون أننا نحن الإرهابيون لا هم ! .

لكنهم تعاملوا معي ومع غيري من الرهائن بأخلاق المسيح التي كنا نتعلمها في الكنائس لكننا لا نطبقها على أرض الواقع.

 

سيد ماكرون ,,,

ختاماً,, لم أشأ أن أعلن عن إسلامي في مالي حتى لا يقال أنني أسلمت تحت حد السيف وقررت أن أعلن إسلامي وأنا حرة على أرض فرنسا لأبلغ رسالة الإسلام إلى ملايين الفرنسيين وإلى اوروبا بقسميها المسيحية والملحدة أجمع!
 

سيد ماكرون,,,

هذا هو دين الإسلام الذي تحاربه ليلاً ونهاراً قد حرك شغاف فؤادي وملأ علي عقلي,

فما عدت أرى فرنسا بجمالها الفتان

أجمل من مالي الفقيرة المتواضعة

بل إنني قررت أن أعود إليها مرة أخرى

لكن بعد دعوة أهلي وأحبابي للإسلام

لأني أريدهم ان يذوقوا حلاوة ما ذقت من عبادة الله الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وأريد لهم صلاح الدنيا والآخرة .
 

وأدعوك أنت أيضا للإسلام وأن تعيد حساباتك مع هذا الدين العظيم الذي هو رسالة كل الأنبياء والرسل من لدن آدم ومروراً بعيسى المسيح وختاما بسيد الأنام «محمد» عليه الصلاة والسلام..

والسلام على من اتبع الهدى…

{مريم بترونين}


 

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى جبهة للدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والدين الإسلامي، عقب تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ضد المسلمين، من خلال هشتاج "إلا رسول الله".
 

وتفاعل نجوم الفن والمشاهير العرب، وأرسلوا رسائل غاضبة، تعبر عن رفضهم واستيائهم من وصف "ماكرون" للإسلام بأنه دين يحرض على الإرهاب والتطرف، إلى جانب تأييده لنشر الرسوم المسيئة ضد نبي الإسلام.
 

وعبر النجوم عن غضبهم بالعديد من الطرق، وكانت على رأسهم النجمة الإماراتية أحلام، التي نشرت صورًا للرئيس الفرنسي، وعليها علامة "خطأ"، ووضعت ختم "الحذاء" على وجهه.
 

وشارك عدد من النجوم في حملة الدفاع عن الدين الإسلامي، وعبروا عن غضبهم بطرق مختلفة. 

 

 

وشهدت فرنسا مؤخرًا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس في 16 أكتوبر الجاري على خلفية إساءته للنبي محمد.

 

واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

بدأت الأزمة في حفل تأبين المعلم صامويل "باتي" راسم إحدى الكاريكاتيرات المسيئة للرسول محمد (ص)، عندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "باتي قُتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا، يعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض".

وأضاف: "سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عالياً"، ووصف ماكرون "باتي" بأنه أصبح "رمزا للحرية".
 

ونُشرت على واجهات مبانٍ في مدينتي مونبلييه وتولوز، الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد، لتفجر موجة تنديدات عربية وإسلامية، ودشن المسلمون حول العالم هشتاج "إلا رسول الله" الذي تفاعل معه الملايين حول العالم، معلنين رفضهم لإساءة فرنسا للدين الإسلامي. 

 

 

اعلان