بعد وصول طائرته لمطار لاغوس | هل يفغيني بريغوجين متواجدًا في نيجيريا؟
هبطت طائرة خاصة برجال الأعمال «P4-BAR Gulfstream G550» في مطار لاغوس في نيجيريا قادمةً من بنغازي، يوم 24 يونيو 2021، وذلك وفقًا لما ورد من بيانات مراقبة الرحلات الجوية، وتعود ملكية هذه الطائرة لشركة الطيران Sonnig International Private Jets (SIPJ) والمسجلة في جزيرة أروبا التابعة لهولندا، وترتبط شركة الطيران هذه بالمشير الليبي خليفة حفتر، حيث يذكر الموقع الرسمي لشركة الطيران أن الشركة وبالتعاون مع السلطات المحلية في ليبيا والمستثمرين، تُدير مركزًا تجاريًا كبيرًا وحظيرة طائرات في بنغازي.
ووفقًا لبيانات من مصادر المراقبة المفتوحة، فإن الطائرة توجهت 3 مرات إلى بني غازي، في شهر يوليو الجاري، كما تم ربط طائرة رجال الأعمال الخاصة، برجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، والذي يُشار إليه أيضًا من خلال رحلات الطائرة المتكررة إلى ليبيا.
وقال يوري زفيريف الخبير العسكري الروسي، في تصريحاته لوكالة «سبوتنيك» إن هناك وسائل إعلام نيجيرية أفادت أن هناك رجلًا يشبه يفغيني بريغوجين، ظهر أثناء اجتماع رئيس أركان الجيش النيجيري، فاروق يحيى.
وتابع أنه في الوقت الحالي، يجرى العمل على استقدام قوات فاغنر العسكرية إلى نيجيريا، لمواجهة المسلحين والإرهابيين في شمال شرقي البلاد، مؤكدًا أن نيجيريا أصبحت أحد المصادر الرئيسية للتهديد الإرهابي، حيث جماعة "بوكو حرام" المتطرفة والتي كانت تسمى بجماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، تضم العديد من المسلحين من نيجيريا، وتهدف إلى بناء الدولة الإسلامية، حيث يعارض مسلحو بوكو حرام التعليم على النمط الغربي ويرتكبون أعمالًا إرهابية بانتظام.
وأوضح أن مقر الجماعة يقع في ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا، وقد أسسها الداعية محمد يوسف، الذي كان يعتقد أن الفقر والمشاكل السياسية في البلاد نتجت عن التأثيرات الغربية السيئة في الثقافة المحلية، حيث دعا المسلمين في نيجيريا إلى إحياء ديني، ولكن بدلاً من الإحياء الديني، بدأ يوسف ورفاقه في تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات إعدام عديدة في أوساط السكان المدنيين.
ولفت إلى أنه بعد مقتل مؤسس جماعة "بوكو حرام" في عام 2009، ازدادت وحشية العمليات الإرهابية، وكانت إحدى أفظع الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون هي اختطاف تلميذات من ولاية بورنو عام 2014، حيث خطفوا نحو 276 فتاة ما زال مصيرهم مجهولاً، مشددًا على أن التفجيرات الإرهابية وعمليات الخطف أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للنيجيريين، حيث أن هجوم إرهايي بوكو حرام على قاعدة عسكرية في منطقة أدجيري شمال شرق نيجيريا، في مايو 2021، وقتل 8 أشخاص، كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير.