ضجة بين مشاهير السوشيال ميديا بعد بيان البرادعي

كتب:

فى: ميديا

14:48 02 نوفمبر 2016

بعد 3 سنوات من الصمت، خرج محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليتحدث عن موقفه من أحداث 3 يوليو 2013، وما ترتب عليها من تغييرات في المشهد السياسي في مصر.
 

وتحدث البرادعي في بيان مطول، أمس الثلاثاء، عن أسباب تقديم استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور عدلي منصور، مشيرًا أن رفضه لاستخدام القوة في فض رابعة العدوية، كان الدافع لتخليه عن المنصب في 14 أغسطس 2013.
 

البيان أثار عاصفة من الجدل بين المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استقبله البعض بالترحاب مؤكدين على أهمية الكثير من الأسرار التي تحدث عنها البرادعي لأول مرة.
 

بينما رفض آخرون تصديق محتوى البيان، متشككين في رواية البرادعي للأحداث، فيما انتقد البعض نشر البيان في هذا التوقيت بعد مرور سنوات على هذه الفترة التي شهدت الكثير من الأحداث المتلاحقة.

 

أشاد الناشط السياسي حازم عبد العظيم بالبيان، مؤكدًا على أهميته: "قليل من الرجال يستطيع أن ينشر شهادته وهو حي.. ورغم تأخرها شكرًا الدكتور محمد البرادعي وأرجو أن تتقبل اعتذاري عن فترة ضبابية اختلط فيها الحق بالباطل".

ورأى الكاتب الصحفي وائل قنديل، أن بيان البرادعي يضع النظام المصري تحت طائلة القانون: "شهادة البرادعي تضع السيسي وعصابته تحت طائلة الجنائية الدولية، لو أن هناك عدلا في هذا العالم".

وأضاف خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية: "شهادة مهمة بعيدًا عن جنون ومزايدات البعض".

وواصل الكاتب الصحفي جمال الجمل: "بيان البرادعي ناقص كثير.. ضيق الرؤية.. يهتم بتبرئة نفسه أكثر مما يقدم شهادة على الوضع العام بملابساته المعقدة".

وانتقد الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، توقيت نشر البيان: "بيان البرادعي.. لماذا تأخر نشر هذا البيان 3 سنوات، ولماذا لم تنشره فور رحيلك؟ وماذا فعلت غير التغريدات لمقاومة الدكتاتورية؟ نحترمك لكنك اخطأت".

فيما هاجم المحامي خالد أبو بكر بيان البرادعي قائلًا: "إلى الدكتور محمد البرادعي :سيبنا في حالنا نحل هموم بلدنا ونبني مستقبل لأولادنا".

وطالب الناشط السياسي تقادم الخطيب بتوضيح المزيد من الحقائق عن أحداث 3 يوليو: "أتمنى من الدكتور البرادعي وأنا احترمه على المستوي الشخصي واختلف معه على المستوى السياسي، أن يقول الحقيقة كاملة بما له وما عليه دون نقصان".

وتابع: "هل يمكن أن يخرج البرادعي ويقول أن ماحدث كان انقلابًا وأننا شاركنا فيه ودعمناه، هل يستطيع التحدث عن الاتصالات بين جبهة الانقاذ والمجلس العسكري".

وأكدّ البرلماني السابق زياد العليمي، على أهمية البيان باعتباره أول شهادة من مسئول حكومي عن تلك  الفترة: "بغض النظر عن تقدير أي حد لبيان  الدكتور البرادعي وتوقيته، المهم في رأيي؛ إن الشهادة اللي كتبها البرادعي النهاردة في بيانه، هي الشهادة الوحيدة من مسئول رسمي في الفترة دي، ولو فيه مسئول رسمي تاني حضر الاجتماع دة عنده شهادة تانية، يتفضل يقولها، ولو ظهر مسئول رسمي آخر قال رواية مختلفة من حقنا نعرف الحقائق من خلال تحقيق رسمي، يتسمع فيه كل الشهود، وتتفرغ فيه تسجيلات الاجتماعات دي".
 

وتابع: "لو عاوزين نناقش حاجة، خلينا نناقش الموضوع نفسه، ومانتجرش لمناقشة دوافع الأشخاص، لأن دي حاجة مايعرفهاش غير ربنا، والمناقشة فيها تضيع المكسب الحقيقي منها، وهو حقنا في الشفافية".

كما قالت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح: "اختلف مع الدكتور البرادعي كثيرًا وكثيرًا لكنه لا يكذب".

واعتبرت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، بيان البرادعي تزويرًا للتاريخ: "البرادعي كان لازم ياخد جائزة مثل نوبل، ليس في السلام، ولكن في الهروب وقت الجد وقلب الحقائق وتزوير التاريخ!".

فيما شّن أعضاء حركة تمرد هجومًا حادًا على بيان البرادعي، واصفين محتواه بـ"الكذب".

وقال "عبدالعزيز" في تغريدة، عبر حسابه الشخصي بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": “طيب بصفتي أحد حضور بيان 3 يوليو.. أقول بضمير مستريح أن أغلب ما قاله الدكتور البرادعي كذب، وليس حتى خلاف في الرأي معه.. لا كذب بمعنى كذب".

وفند "عبدالعزيز" رده على "البرادعي" في 6 نقاط..

 

1- البرادعي وكنا جميعا نعلم أن الدكتور مرسي قد تم احتجازه قبل البيان وقام اللواء محمد العصار باتصال تليفوني مع الكتتاني صباح الاجتماع (كان البرادعي يجلس على يمينه وكنت انا اجلس على يساره) ورفض الكتتاني الحضور بسبب احتجاز مرسي وكل ذلك تم قبل دخول "الفريق اول" السيسي وزير الدفاع او الفريق صدقي صبحي رئيس الاركان، ورفضت ورفض محمود بدر وجود الكتتاني لكن البرادعي اقنعنا باجراء الاتصال بالكتتاني عن طريق اللواء العصار وعلم قبل اي حوار ان مرسي محتجزا ولم يعترض على ذلك مطلقا بل بدأ الاجتماع واكمله دون اية اشارة لهذه النقطة.

 

2- البرادعي هو من رفض اجراء استفتاء على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وكنا معه في ذلك واصررنا على العزل الفوري لمرسي وكان فكرة الاستفتاء طرحها "الفريق اول" السيسي محاولة منه حسبما قال لحقن الدماء لكن تقديرنا السياسي كان انه يجب العزل الفوري لمرسي حتى لا تدخل البلاد في نفق من الفوضى خاصة وكان الشعب محتقنا ضد الاخوان في الشارع، وكان البرادعي مصرا على العزل المباشر وليس استفتاء على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة!!.

 

3- صياغة خارطة الطريق لم تتم على عجل كما قال في بيانه بل هي خارطة تم الاتفاق عليها في فيلته على طريق مصر اسكندرية الصحراوي وتم الاتفاق بيننا وبينه على كل تفاصيلها وهي ما تم تنفيذه بالحرف تقريبا (رئيس المحكمة الدستورية - رئيس حكومة مدني - تعطيل الدستور ) وكان من ضمن ما اتفق عليه في فيلته ان سقف مطابلنا هو العزل المباشر والفوري لمرسي وليس اقل من ذلك !.

 

4- البرادعي اكد لكاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي انه يعلم ان اعتصام رابعة به سلاح .. بل طلب منها ان تركب معه طائرة عسكرية ليريها بنفسه اماكن تواجد السلاح وكان قد حضر اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي اتخذ به قرار فض الاعتصام بعد ان فشلت كل الطرق السلمية معهم، واعطاءهم مهلة وراء مهلة اي كان يعلم بقرار الفض لاعتصام مسلح وبالتاكيد كان يعلم ان هناك تبادل لاطلاق النار سيحدث، ولم يفاجئ بذلك!!.

 

5- البرادعي حضر وهو نائبا لرئيس الجمهورية اجتماع في قاعة الاجتماعات الكبرى بقصر الاتحادية حضرته انا وكافة القوى السياسية لبحث ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ومن رفض الحضور كانوا الدكتور عمرو دراج ممثلا عن الاخوان والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ممثلا عن مصر القوية اي ان فكرة المصالحة كانت مطروحة ولكنهم اصروا على التصعيد للنهاية.

 

6- اذا كان البرادعي لديه كل هذه "الحقائق" من وجهة نظره لماذا لم يكتبها في نص استقالته ولماذا تذكرها فجأة في الاول من نوفمبر 2016 !! .. خاصة قبل دعوات 11-11 مثلا .. هل يمكن اعتبار هذا الامر طبيعي اذا فكرنا بالعقل وباي درجة بسيطة من المنطق!!.

بينما قال حسن شاهين: " قرأت بيان البرادعي وأقول له أنت كاذب بكل ما تحمل الكلمة من معانيها وكذبك هذا لن يغير شئ بل يزيد من احتقارك فى أعيننا".

يُذكر أن البرادعي رد في بيانه المفاجىء على هجوم بعض وسائل الإعلام التي تتهمه بالخيانة والعمالة لأمريكا، مضيفًا أنه وافق على المشاركة في العملية السياسية بهدف "المساعدة للخروج بالبلاد من منعطف خطير بأسلوب سلمي قدر الإمكان"، بحسب نص البيان.

اعلان