بالقاهرة السينمائي.. سمير فريد: الثورات العربية "ربيع" رغم المآسي

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

15:41 20 نوفمبر 2016

عقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة لتكريم الناقد سمير فريد ومناقشة كتابه "ربيع السينما العربية"، والصادر عن مسابقة آفاق السينما العربية، التي تعتبر ضمن البرامج الموازية في فعاليات المهرجتن.

وبحضور عدد كبير من السينمائيين والنقاد، تحولت إلى تظاهرة لتكريم الناقد سمير فريد؛ الذي داهمه المرض في الفترة الأخيرة، ويخوض رحلة علاج قاسية.

ومن أبرز الحضور نقيب السينمائيين مسعد فودة؛ وخالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والمخرجة هالة خليل، والمنتج محمد العدل، وسيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والفنانة مادلين طبر، والناقد كمال رمزي والناقد خالد الزدجالي، ونقاد من البحرين وعمان ولبنان، ونقيب فناني العراق، والفنان الكويتي طارق العليمي، والناقد ابراهيم العريس.

 "حضوري الندوة يعتبر خروج لي من منزلي منذ شهرين بسبب ظروف مرضي".. بهذه الكلمات بدأ الناقد سمير فريد حديثه.

وأضاف "كتاب "ربيع السينما العربية" يعد تعبيرًا عن موقف سياسي، وهو الموقف الذي يشترك فيه الكثير من النقاد والسياسيين، فأنا مازلت مؤمناً ان الثورات التي حدثت هي ربيع رغم كل المآسي الشتوية التي حدثت ومازالت تحدث".

ويرى سمير فريد أنه مازال ربيع بسبب أنه فكرة تنطوي على إرادة في التغيير الحقيقي، وخصوصًا أن هذه الثورات كانت حرة لم ينظمها أي حزب أو فرد، وأشبه هذا الربيع بسقوط جدار برلين الذي كان الهدف الرئيسي منه الرغبة في التغيير، فهذه الثورات كانت تهدف بالأساس الى الرغبة في التغيير الحقيقي والرغبة في الحرية".

ومن جانبه، قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، إنه يريد أن يحكي عن علاقة الفلسطينيين بسينما الربيع العربي والنقد السينمائي "التغيير الذي حدث هو ليس مجرد شكلاً فقط، ولكن هناك تغيير حدث في الفكر نفسه، واذكر على الأخص الشعب التونسي الذي أصبح الشباب والمواطنين في تونس يحكون بالسياسة ويتناقشون في أمور سياسية"، مشيرًا أن ردود الفعل على أفلام الربيع العربي تعتبر في حد ذاتها ثورة.

وتمنى نقيب الفنانين العراقي صباح ناجي المندلاوي؛ وضع خطة استراتيجية للنمو بالسينما العربية للحفاظ على الثقافة والفنون، فعالم السينما ساحر وجميل، ومن الممكن ان يلعب دور في عمليات التنوير والتحريك، ولكن مع الاسف ما ألاحظه الآن هو تراجع مذهل وملحوظ في هذا الدور".

وقال رئيس مهرجان مسقط السينمائي الدولي خالد الزدجالي " تحدث سمير فريد عن الأفلام التي تناولت الربيع العربي، ومن هنا استطيع القول أن كثير من هذه الأفلام تم صنعها في عجالة كبيرة، ومع الأسف لا استطيع وصف الأحداث التي جرت أنها ربيع، لأن الربيع من المفترض أن يأتي بالأفضل، ولكن ما حدث أنه جاء بالأسوأ".

وانتقل الحديث إلى السينمائي البحريني بسام الزوادي، قائلاً "اعتقد أنه مازال مبكراً على وجود رؤية واضحة لما حدث من ثورات، أما فيما يتعلق بالأفلام التي تناولت ثورات الربيع العربي، فاستطيع وصفها أنها مجرد توثيق فقط وليست سينما بالمعنى المفهوم".
 

واختتم الناقد سمير فريد، التظاهرة بكلمة مؤثرة عندما قال: "لقد نصحني الأطباء المعالجون بألا أتواجد في التجمعات المزدحمة كي لا ينتقل إليّ فيروس ما لكنني اليوم، وفي هذا الحشد الضخم، أشعر أنني شفيت".

 

 

اعلان