مثقفون عن إغلاق مكتبات الكرامة: غباء أمني ورجعية
"القراءة غذاء العقل".. مقولة ترددت على أسماعنا مرار وتكرار، وفي الأحياة الشعبية حيث الفقر، جائت مكتبات الكرامة لتحمل غذاء من نوع آخر لمناطق لا تعرف النور ، ليثير إغلاقها ردود أفعال غاضبة داخل الوسط الثقافي، لدرجة دفعت البعض لوصف الإغلاق بأنه "جريمة واستمرار للغباء الأمني".
الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان كشف في تغريدات عبر حسابه موقع "تويتر"، تفاصيل الواقعة التي بدأت بإغلاق مكتبة الكرامة بمنطقتي طرة ودار السلام بوجود لواء شرطة.
الكاتب والناشر فتحى المزين صاحب دار ليان للنشر، وصف إغلاق مكتبات سلسلة الكرامة، بأنه "غباء أمني واستمرار للتحكم الأمنى فى كل شىء فى البلد".
"يجب على اﻷمن بناء مكتبات للشعب، لا أن يغلقها".. هكذا بدأ الكاتب سعدني السلاموني حديثه عن الواقعة.
وقال في تصريحات لمصر العربية مهما كانت الأسباب لا يجب إغلاق المكتبة، فلا دخل لأي حسابات سياسية بحرية الرأي والقراءة".
وأضاف القراءة غذاء العقل وبإغلاق المكتبات نحن نقضي على عقل الوطن.
واستنكرت الكاتبة فاطمة ناعوت إغلاق مكتبات من سلسلة الكرامة، التابعة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الإغلاق جريمة لا ترتكب إلا في المجتمعات الرجعية.
وقالت إننا نبذل الجهد من أجل تزايد نسب القراءة والمكتبات، ثم تأتي الحكومة وتغلق المكتبات.
وأشارت إلى أن إغلاق أي مكتبة مهما كانت اﻷسباب جريمة لا ترتكب إلا في المجتمعات الرجعية، ومهما كانت اﻷسباب يمكن حلها دون الإغلاق، فالثقاقة في مصر هي الحائط المائل، ونحن بحاجة إلى ثورة ثقافية.
ومكتبات الكرامة، مكتبات عامة للقراءة والاستعارة، وهي واحدة من ضمن مشروع إنشاء خمس مكتبات للقراءة في الأحياء الشعبية الفقيرة، بدعم من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.