عمر طاهر: إغلاق مكتبات الكرامة "أمر مؤسف" والدولة تكره جمال عيد

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

23:24 02 ديسمبر 2016

أبدى الكاتب عمر طاهر، استياءه لما بدر من قوات الأمن، بإغلاق مكتبين من سلسلة الكرامة، التابعة للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أمس الخميس.

 

وكتب "طاهر" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "حصل الحقوقي جمال عيد على جائزة من إحدى المنظمات العالمية، فقرر أن يتبرع بمبلغ الجائزة لهدف نبيل وهو إقامة مكتبات عامة في بعض المناظق العشوائية أو الفقيرة في مصر، مثل دار السلام أو طرة، مكتبات عامة مجانية تقدم لأهل المنطقة وبالذات الأطفال والمراهقين الكتب وكراسات الرسم والألوان وخامات الفنون اليدوية مجانا بديهيات ثقافية تنموية حل عيد محل الدولة المشغولة بتمرينات السباحة الإيقاعية من أجل تعويم الجنيه وترقيص الشعب، وقدم خدمات يستحق عليها الشكر".

 

وتابع: "لم يكن عيد بانتظار الشكر لكنه أيضا لم يكن يتوقع أن تقوم الداخلية بمهاجمة المكتبات وإغلاقها دون تحديد الأسباب أو توجيه تهمة رسمية، كل ما في الأمر أن الدولة لا تحب جمال عيد فاعتقدت إنها بإغلاق هذة المكتبات تقرص ودنه باعتباره تاجر كتب وأدوات مكتبية وورق فلوسكاب تجاوز حدوده ووجب قطع عيشه".

 

مضيفًا: "ويؤسفنى أن ألفت النظر لأساسيات لا تخفى على جاهل وهي أن هذة المكتبات لا تخدم عيد لكنها تخدم عقول أهل منطقة مهجورة حكوميا وثقافيا.. آخر خدمة تنويرية حصلت عليها كانت عربة متنقلة لبيع لمبات الإنارة الموفرة، عمل يقدم خدمات تفتح في عقول أهل المنطقة طاقات للفن والإبداع والحب والتسامح ومع كل طاقة يتم فتحها يُغلق أمامها طاقة للجهل و البؤس الإجتماعى و النظرة الناقمة إلى الحياة و المجتمع والناس".

 

مؤكدًا: "أمر مؤسف أن يحتاج الواحد لأن يشرح هذه البديهيات للداخلية، التي كان أولى بها أن تتوجه إلى مكاتب وزارة الثقافة ربما أوقظ صوت سارينة البوكس أموات هذا الكيان الذي يعشش عليه عنكبوت ليس لديه ما يخسره".

 

واستطرد "طاهر": "والفرصة عظيمة لفتح الموضوع مع الداخلية كونها باتت تعرف طريق المكتبات، فهناك مكتبات من نوع أخرى هي التي تحتاج للشمع المهدر في تشميع مشاريع خدمية جادة، فمصر تحفل الآن بمكتبات عظيمة متخصصة في بيع الكتاب المزور، الذي – وهى معلومة على يقين أنها بالنسبة للداخلية ليست لها أية أهمية على الإطلاق مثل وجهات نظر شلبوكة- يقضي على صناعة النشر من بابها، الكتاب المزور وتجاره ومطابعه ومكتباته وعصاباته وتحالفاته السرية المشبوهة التي تدمر الثقافة فى مصر أولى بهجوم الداخلية".

 

وأكمل: "لكن أن تغض الحكومة النظر عن هذا الخراب المنتشر و تكيد لجمال عيد بجهل مثل أي مراهق على وسائل التواصل الإجتماعى لا يفرق بين الشخص و الأفكار وتشمّع المشروع الذي يأخذ بيد الناس فهذا هو ما جعل عيد ينفق أمواله فى إنشاء المكتبات تحديدا".

 

الكرامة

 

وتعد مكتبات الكرامة، مكتبات عامة للقراءة والاستعارة، وهي واحدة من ضمن مشروع إنشاء خمس مكتبات للقراءة في الأحياء الشعبية الفقيرة، أنشأه جمال عيد، رئيس الشركة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بدعم من المؤسسة.

اعلان