الصدفة تضع زبيدة ثروت على طريق النجومية
"لم تكن تهوى الفن، ولم يتخيل لها أن تكون نجمة تقف بجانب فناني الصف الأول، كان فيلم "العيش والملح" أول عمل تراه على شاشة السينما، لتعجب بأداء الفنانة نعيمة عاكف، ويمر على طيفها هاجس التمثيل".
الفنانة زبيدة ثروت؛ دخلت عالم التمثيل بالصدفة، وكان جمالها محط أنظار الجميع وأثناء دراستهما بالمرحلة الإعدادية قامت إحدى المدرسات بإرسال صورة زبيدة وكذلك صورة شقيقتها إلى مسابقة نظمتها مجلة "الجيل" عام 1955.
ولعبت الصدفة دورها لتفوز زبيدة ثروت بالمركز الأول بفارق خمسة آلاف صوت عن الفتاة التي حصلت على المركز الثاني، في اختيار أجمل مراهقة، والتي تقام تحت مسمى "أجمل فتيات الشرق"، وكان عمرها وقتها لم يتعد الـ15 عامًا.
وكانت هذه المسابقة بمثابة باب النجومية الذي فتح أمام "زبيدة" لتلفت أنظار المخرجين والمنتجين، إلا أن والدها عارض بشدة ورفض دخول ابنته مجال التمثيل.
واستطاع الفنان يحيى شاهين أن يذيب كل العوائق ويقنع أسرتها بدخولها عالم التمثيل ليكون فيلم "الملاك الصغير" أول دور بطولة يسند لها.
ولكن أول طلة سينمائية للنجمة زبيدة ثروت كانت في عام 1956 من خلال فيلم "دليلة" للكاتب الصحفي علي أمين، وبطولة عبد الحليم حافظ وشادية وعبد الوارث عسر، ولم يتجاوز ظهورها على الشاشة دقائق معدودة.
قدمت عدد من الأعمال التي دائما ما كانت كوردة البنفسج يفوح عطرها وسط بستان الفن ، فهي صاحبة أجمل عيون فى السينما، تظهر دائما كبنت ذوات، و التي غيبها الموت أمس الثلاثاء بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 76 عامًا.
وغاب الفنانين عن تشييع جثمان قطة السينما المصرية زبيدة ثروت، من مسجد السيدة نفيسة إلى مثواه الأخير، الذي أقيمت بالسيدة نفيسة، وحضر 4 مشاهير فقط هم"عمرو الليثي، دلال عبد العزيز، منير مكرم، نهال عنبر".
رحلت زبيدة عن عالمنا عن عُمر ناهز 76 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد أن حُفرت أعمالها الفنية في ذكرة السينما المصرية.
ولدت الفنانة زبيدة ثروت فى 14 يونيو 1940م، بمدينة الإسكندرية، وعرفت بلقب "قطة السينما العربية"، ووصفها البعض بأجمل عيون في السينما المصرية.