بالفيديو| ليلة شبراوية بالمجلس الأعلى للثقافة في توقيع كتاب "شبرا"

كتب: آية فتحي

فى: ميديا

13:16 27 ديسمبر 2016

"شبرا.. إسكندرية صغيرة فى القاهرة".. اسم لكتاب جديد يحمل معه رائحة مصرية عبقة لحي من أكبر أحياء القاهرة سكانًا ويقع في شمال القاهرة، يأخذك الكتاب برحلة زمنية لماضي هذا الحي، بقلم المؤرخ المصري محمد عفيفي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة السابق.

 

فنظم المجلس الأعلى للثقافة، ندوة لمناقشة وحفل توقيع الكتاب مساء أمس الأثنين الموافق 26 ديسمبر، لتصبح الأمسية "شبراوية" من الدرجة الأولى، حيث تبادل المتواجدين ذكرياتهم مع حي شبرا.

 

حضر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والمؤرخين والنقاد من بينهم عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، المنتج محمد العدل، الفنانة سيمون، المخرج عصام السيد، الناقد محمد الروبى، خالد العناني وزير الدولة لشئون الآثار، والدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والقائم بأعمال أمانة المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الندوة الدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
 

قال دكتور عماد أبو غازي، إن الكتاب اعتمد على مصادر غير تقليدية في كتابة الكتاب، فدائمًا كان يحاول أن يستخدم أنواع جديدة من المصادر ﻻ تستخدم للأسف عندنا في مصر في كتابة التاريخ، ومنها الصورة الفوتوغرافية، والنص الأدبي، وصور أفيشات الأفلام، وتتبع المعمار، التنوع الشديد في المصادر.
 

كما أشاد أبو غازي بتتبع محمد عفيفي لشبرا داخل الكتاب في الأدب وفي الدراما، ودعم مصادره بمبجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية للحي في مراحل مختلفة وهذا المزيج صنع عمل متطورة حي.
 

ووصف محمود الضبع، الأمسية الثقافية بأنها ليلية شبرواية، مع جمهورية شبرا المستقلة ذات السيادة، والتي تملك ملامح أصبغتها على الدولة المصرية، مشيرًا أن عدم زيارة شبرا يعد انتقاص من تجربة زيارة القاهرة الكبرى، من لم يزور شبرا ستنقصه الكثير من المهارات.
 

وتابع الضبع أن الكتاب يطرح الكثير من الأسئلة للباحث المتأمل المفطر، الذي يبحث عن أفكار يمكن اسثمارها، ويطرح تساؤلات لماذا تراجع المجتمع إلى الوراء.
 

وبرر الدكتور عفيفي سبب تسمية الكتاب بإسكندرية صغيرة داخل القاهرة قائلًا:"ﻷنه مجتمع مفتوح شبيه بالإسكندرية متعدد الأعراق والأجناس واللغات، من المهاجرين الذين وصلوا إلى شبرا لبناء مجتمع جديد سواء مهاجرين مسلمين معظمهم من المنوفية، أو المهاجرين من الأقباط ومعظمهم من الصعيد أو المهاجرين من شرق البحر المتوسط بداية من إيطاليا، وكما دخلت السينما مصر من إسكندرية دخلت القاهرة من شبرا".

 

وتحدث عفيفي عن الكثير من الشخصيات التي عاشت ومرت بشبرا، منددًا بالتطورات التي وصل عليها الوضع حاليا لدرجة ظهور مؤسس حركة حازمون من شبرا.

 

جدير بالذكر أن الكتاب يتناول تاريخ حي "شبرا"، ويرصد أبرز الشخصيات التي كان لها دور بارز في المجتمع، بمختلف المجالات، بداية من القرن العشرين.

 

ويشير الكاتب إلى أن حي شبرا كان يعيش فيه شخصيات فرنسية وأرمينية ويهودية أيضًا، حيث توجد مدارس فرنسية بشبرا حتى الآن، موضحًا أن ذلك الحى كان رمزًا للوحدة الوطنية.

شاهد الفيديو...

اعلان