نجاد البرعي يهاجم "البشير": سيدفع ثمن جرائمه قبل أن يموت
هاجم المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، الرئيس السوداني، عمر البشير، بعد منع السلطات السودانية لأمين مكي مدني، مؤسس المرصد السوداني لحقوق الإنسان، من السفر للقاهرة لإجراء عملية جراحية.
وكتب "البرعي" عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "البشير يمنع راجل مريض من مغادرة السودان للعلاج لأنه من معارضيه. الرجل هو أمين مكي مدني.. كيف يتصور الطغاة أنهم سيفلتون من العقاب؟".
وتابع: "أستطيع أن أقول إن كل طاغية سيدفع ثمن جرائمه قبل أن يموت؛ فالله يملئ للظالم حتى إذ أخذه لم يقتله".
ومنعت السلطات السودانية، مساء أمس، الدكتور أمين مكي مدني من السفر إلى القاهرة، ومصادرة جواز سفره، بالرغم من تدهور حالته الصحية وحاجته الماسة لإجراء جراحة طبية عاجلة، إذ توقفت الكلى عن العمل بصورة شبه تامة، ولم يفيد الغسيل الكلوي في حدوث أي تحسن لحالته الصحية.
وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن منع "مدني" من السفر قرار ذا طبيعة أمنية وليس له أي سند قضائي.
وتدهورت حالة صاحب الـ77 عامًا خلال فترة اعتقاله، على خلفية مشاركته في التوقيع على إعلان "أديس أبابا" الداعي للإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في السودان، ديسمبر 2015، ودامت فترة الاعتقال لنحو 105 يوماً، ولم تنته إلا بعد تدخل عربي ودولي واسع.
ويترأس الدكتور "مدني" كونفيدرالية المجتمع المدني في السودان، وهو الرئيس المؤسس للمرصد السوداني لحقوق الإنسان، ويشغل عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والتي كان رئيساً لمجلس أمنائها لدورتين (2004 – 2008 ، 2008 – 2011)، كما كان وزيراً بالحكومة الديمقراطية الائتلافية في السودان في الفترة 1986 – 1989 والتي أطاح بها الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس "عمر البشير" في يونيو 1989.
وشغل الدكتور "مدني" مواقع قيادية بمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، حيث أسس مكتب المفوضية الميداني في فلسطين المحتلة، وقاد عمل المفوضية في المنطقة العربية والشرق الأوسط لنحو سنت سنوات، وأسهم في العمليات الأممية في العديد ساحات النزاع بما في ذلك في العراق وكوسوفو.