بالفيديو| مفكرون في الذكرى السادسة لـ 25 يناير: أنتجت خلل أخلاقي
قبل ست سنوات من الآن، وتحديدًا في 25 يناير، نطقت أرجاء ميدان التحرير بوسط القاهرة، بـهتافات "عيش.. حرية ..عدالة اجتماعية"، لتعلن تلك الهتافات عن ميلاد ثورة 25 يناير 2011، تلك التي أطاحت بحكم حسني مبارك.
كما كان للثورة آثارها على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كان لها تأثيراتها على الواقع الثقافي في مصر، وبعد مرور 6 أعوام تحتاج الثقافة إلى الكثير من التطوير على إثر ما نتج بعد الثورة وفق مفكرون رصدت "مصر العربية" آرائهم.
محمد المرى محمد إسماعيل، أمين عام المؤتمر ومدير مركز القياس والتقويم بجامعة الزقازيق، قال إنه بعد مرور 6 أعوام من ثورة 25 يناير 2011، حدث خلل وتغيير في القيم الأخلاقية، ومظاهر الخلل ومؤشراته ظاهره بالشارع، مثل الإصرار على السير في الطريق المخالف وعدم ربط الحزام.
وأوضح في حديثه لـمصر العربية أن هناك فوضى في الأخلاقيات والألفاظ و ظناً أن هذا هو الشكل الصحيح للحرية، ولكن الحرية واجبات وحقوق، وأن ﻻ تكون على حساب الأخر، فالحرية مضبوطة بعادات وتقاليد وثقافة المجتمع المصري.
وأشار صديق عفيفي، رئيس لجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس أكاديمية طيبة، إلى أن ثورة 25 يناير لم تهتم بتطوير الثقافة المصرية التي تسيطر على السلوك، وبالتالي الإدارة لم تتقدم ونظام الحكم لم يتطور، والثقافة بحاجة إلى نشاط بدل التكاسل والأمل بدل الإحباط.
ووجه عفيفي خطابه إلى المثقفين في تصريح خاص لـ"مصر العربية" قائلًا:"على المثقفين أن يجتهدوا ويقولوا كلمة حق وﻻ يتملقوا ويلتفوا حول المسؤل ليستمر في خطأه وتًضر مصر في النهاية”.
الشاعر أشرف عامر، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، رأى أن إدارة الثقافة في مصر تمر كما يمر كل الكيان المصري حالة من الارتباك، منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، والإشكالية التي نواجهها هي الحاجة إلى استراتيجية ثقافية.
وتابع في حديثه لمصر العربية أننا لسنا بحاجة إلى تنظيم الأنشطة الثقافية فقط ولكن الأمر بحاجة إلى استراتيجية تجمع هذه الأنشطة في هدف واحد، تضع في اعتبارها تاريخ مصر ومستقبلها وتعدد ديانتها وأفكارها والمخاطر الخارجية ووحدتها وأمنها القومي وتوفير أكبر قدر ممكن من الإحاطة المعلوماتية، لوضع تصور استراتيجي لمصر في المستقبل.