مفكر تونسي: نعيش حالة "لا ثورة".. وعلينا استيعاب الجماعات الإسلامية

كتب: كرمة أيمن - سارة القصاص - آية فتحي

فى: ميديا

15:18 09 فبراير 2017

قال الدكتور فتحي التريكي، المفكر والفيلسوف التونسي، إنه مع فكرة التصالح مع الجماعات الإسلامية واستيعابهم.

وأوضح التريكي، خلال اللقاء الفكري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 48، بالقاعة الرئيسية، أن علينا التعايش مع الآخر دون إقصاء، إلا حين استخدامه للعنف، ففي هذه اللحظة يكون عدوًا.

وحول الإسلام السياسي، رأى أن الإسلام السياسي إذا كانت لديه القدرة أن يصبح سياسيًا أكثر من إسلاميًا، عندئذ هناك إمكانية للعيش معًا والتحاور، وليس هناك ضرر في هذا الميدان لأنه سياسي، فإذا ترك الشريعة جانبًا واستعمل السياسة كما يفعل السياسيون، هنا استطيع أن أتعامل معهم كما الأحزاب السياسية.
 

وقال: "الإسلام السياسي، والشيوعية، انتهت وتحطمت لأنها عاشت شيئا فشيئا على أساس فكرة الوحدانية".

وفيما يتعلق بالثورات في الوطن العربي، اعتبر "التريكي"، أن الثورتين التونسية والمصرية لم تفشلا أو على الأقل كل واحدة في خطوتها الأولى، ولا نستطيع أن تقول أنها نجحت بنسبة 100%، لأن الثورة الفرنسية نجحت بعد 80 عامًا، لذلك نحن العرب نعيش حالة "لا ثورة"، ولكن نعيش مسارًا ثوريًا، والمسار الثوري مازال متواصلًا، وعندما أقول مسارًا، يعني ذلك أن هذا المسار يمكن أن يسير إلى الأمام وينقلب إلى اليمين، أو غير ذلك.
 

وتابع: "لذلك لا أستطيع أن نقول إنها لم تنجح، هذا حكم غير معقول، ولكن نقول إن الثورة بدأت تبني أشياءً جديدة، وفي تونس نعيش شيئًا جديدًا مطلقًا، فالديمقراطية التونسية أحسن من الديمقراطية في أمريكا وفرنسا، ولكن هل سيدوم ذلك؟ بالطبع لا، لأننا في مسار ثوري".

 

وبالنسبة للثورات العربية الأخرى غير تونس ومصر، رأى التريكي، أنه لم تكن هناك أي ثورة في ليبيا أو سوريا أو اليمن، كلها تدخلات أجنبية لأمور جغراسياسية، وليبيا لم تحدث فيها ثورة، وإنما "البترودولار" مع فرنسا وإيطاليا، وأمريكا، هو الذي أحدث ذلك، كذلك هناك نقطة مهمة، أدت إلى حدوث ما جرى في البلاد العربية، وهو ضعف وهشاشة المؤسسات، فما أنقذ تونس سوى المؤسسات القوية والدستور، وكذلك مصر.

اعلان