انتقادات لشيخ الأزهر بعد لقائه لأنجيلا ميركل بدون غطاء رأس
وجّه روّاد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الانتقادات لشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بعد موافقته للقاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بدون غطاء رأس.
واستقبل "الطيب"، مساء الخميس الماضي، أنجيلا ميركل، على هامش زيارتها القصيرة للقاهرة، لمناقشة العلاقات بين ألمانيا ومؤسسة الأزهر، ومناقشة أوضاع المسلمين في الخارج.
وأبدى نشطاء عن غضبهم من أن يوافق شيخ الأزهر على لقاء المستشارة الألمانية دون غطاء رأس، في حين فُرض على الفتاة العراقية الأيزيدية، نادية مراد، الهاربة من جحيم "داعش"، أن ترتدي الحجاب للقائه.
وانتشرت صورة على موقع "فيس بوك" تقارن بين موقف أحمد الطيب في المناسبتين، وعلّق نشطاء: "هم لا يفرضون حجابهم إلا على الضعيفات والفقيرات والمهمشات أما القوية الغنية فتاجها شعرها ولا يفرض عليها الحجاب".
والتقى شيخ الأزهر بالفتاة الأيزيدية ديسمبر 2015، بعد أن تمكنت من الهرب من تنظيم "داعش" في العراق، الذي اتخذها جاريةً لديه بعد احتلال قريتها.
وغادرت أنجيلا ميركل القاهرة، صباح الجمعة الماضية، بعد زيارة تناولت دعم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والعديد من الملفات، على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وكان أكد الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، حرص مصر على استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وإيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دولها وفي مقدمتها ليبيا وسوريا، وذلك بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها الوطنية ويصون مقدرات شعوبها.
ومن جانبها، رحبت ميركل بالتعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين وحجم التبادل التجاري الذي تجاوز 5 مليارات يورو العام الماضي، وأكدت حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها وتعزيز تواجدها بمصر ولا سيما في ضوء المشروعات الكبيرة التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر بالفعل.