رفعت السعيد: الاشتراكية اختفت برحيل جمال عبد الناصر

انتقد الدكتور رفعت السعيد، الرئيس الأسبق لحزب التجمع الوطني؛ الفكر الاشتراكي الناصري، موضحًا أننا لدينا تضارب في إدراك المفاهيم على وجهها الصحيح، وأن النظام الاشتراكي في مصر كان متوجًا بالرأسمالية؛ ولذلك اختفت الاشتراكية برحيل جمال عبدالناصر.

وأضاف رفعت السعيد، خلال مشاركته بالملتقى الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور، أن مصر لم تعرف الاشتراكية أبدًا لأن هؤلاء من أسموا نفسهم اشتراكيين ليسوا باشتراكيين ولا يعرفون ما هي الاشتراكية.

جاء ذلك تعليقًا منه حول بحث أعدته د.كاريمان إبراهيم، أستاذ التاريخ الحديث بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة حلوان، والتي اعتذرت عن الحضور بنفسها.

ودار النقاش حول ثورة الفلاحين في ظل المجتمع الاشتراكي، والثورة الديمقراطية الجديدة في الصين في عام ١٩٤٩، وثورة ٢٣ يوليو في مصر.
 

أشارت د.كاريمان إبراهيم، من خلال بحثها، أن الظلم الاجتماعي والتمايز الطبقي في البلدين قبيل الثورة صعد بالطبقة الإقطاعية والبورجوازية إلى قمة الهرم الاجتماعي وهوى بالفلاحين والعمال والكادحين إلى القاع، وبذلك بقى الفلاحين فقراء، محرومين، مهمشين، على الرغم من الوعود التي قُدمت لهم بالمشروعات الزراعية الضخمة لتصحيح أوضاعهم فيما هو معروف بالإصلاح الزراعي.

وأضافت د.كاريمان أن الثورتين المصرية والصينية اشتركتا في حفظ الحقوق للفلاحين والمزارعين، وحققت إصلاح زراعي حقيقي.

واستضاف المجلس الأعلى للثقافة "الملتقى الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور"، والذي افتتح فعالياته صباح أمس الأربعاء، ويختتم جلساته اليوم بعدة توصيات، وشارك فيه عدد كبير من الباحثين من البلدين، وكان على رأس الحضور السفير الصيني سونغ أى قوة، والدكتور هيثم الحاج علي.