مترجمون: الصينيون ورثوا أسرار علم الطاقة
قالت الدكتورة مها العطار؛ خبيرة علم الطاقة، إن مصر أول من استخدم الطاقة في بناء الأهرامات والمعابد، والصين أيضًا كانت ومازالت تستخدم هذه الثقافة حتى الآن.
وأوضحت خلال مشاركتها في ندوة "ترجمة التراث الثقافي الصيني إلى العربية" التي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الفرق بيننا وبين الصين أن سر علم الطاقة ذهب مع الكهنة المصريين، الذين كانوا يملكون هذا العلم، أما بالنسبة للصين فقد استطاعوا توريث هذا العلم، ومازالوا يستفيدوا منه إلى الآن، ويعتبرونه ميراث الأجداد الذى يمهد لهم الطريق للحياة بسعادة وتناغم مع المكان المحيط، والطبيعة، والكون أجمع.
وأشارت العطار، أن علم الطاقة قديم جدًا، فكل شىء حولنا عبارة عن طاقة وهناك أنواع كثيرة منها كالأجسام، والأشياء، والعناصر، موضحة أنه باختصار عبارة عن توازن عناصر الحياة الخمسة مع حياة الإنسان، وهي: "الماء، النار، الأرض، المعدن، الخشب" وذلك يحدث بمعادلة محسوبة، مما يؤثر علي حياة الإنسان للأفضل، وأى خلل في هذه العناصر يتسبب في تفاقم المشاكل التي تؤثر سلبًا على طبيعة حياة الإنسان.
ومن جهته، شدد الدكتور محسن الفرجاني؛ أستاذ اللغة الصينية في كلية الألسن جامعة عين شمس، على أهمية ترجمة التراث الثقافي الصيني، بكل ما يحويه من آداب وأفكار، حيث أن تلك الترجمات تعد بمثابة نافذة وحلقة الوصل بين الثقافات المختلفة.
كما طالب بدعم ترجمة الصيني" target="_blank">التراث الصيني بشكل كبير، مشيراً إلى أن مصر كانت فى طليعة الدول العربية والأفريقية التي بدأت العلاقات مع الصين في العصر الحديث، وذلك إبان حركة التحرر العربي، خلال حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، مما يعطينا أفضلية ولكن علينا مواصلة البناء على هذا وتقوية علاقاتنا مع الصين.
وتطرقت الدكتور ماجدة صوفي؛ إلى التقارب بين الثقافتين الكونفوشيوسية والإسلامية، أن الثقافة الكونفوشيوسية هي علم إنساني وليس ديني كما يعتقد البعض، مشيرة إلى أن العطف والمودة هما جوهر الثقافة الكونفوشيوسية.
وأوضحت صوفي؛ أن تعاليم كونفوشيوس تقترب من الإسلام بشكل كبير؛ وذلك لأنها تقوم على العدل والوسطية والخير والنبل والعطاء والتسامح والمحبة وحسن التعايش مع الآخرين، والسلام الداخلي، والعفو، والصفح.