تامر أبو عرب ينتقد رفع سعر تذكرة المترو: الحكومة تلجأ لـ "تقليب" جيوب الناس

كتب: طارق عزام

فى: ميديا

11:32 28 مارس 2017

انتقد الكاتب والإعلامي، تامر أبو عرب، قرار مجلس الوزراء برفع سعر تذكرة مترو الأنفاق، بعد أن أصبح سعرها جنيهان بعد أن كانت جنيهًا واحدًا.

 

وكتب "أبو عرب" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "موضوع زيادة تذكرة المترو يتقال فيه كلام كتير وتنظيرات كتير بس فيه شوية أرقام كدة لو عرضناها مش هنبقى محتاجين نقول حاجة".


وسرد "أبو عرب" الأرقام قائلًا: "1- إيرادات المترو السنوية ٧١٦ مليون جنيه ومصروفاته ٩١٦ مليون جنيه (بحسب تصريحات وزير النقل)، يعني الفجوة بين الرقمين (الخسائر) ٢٠٠ مليون جنيه، تعالوا نحولهم بالدولار هيبقوا حوالي ١١ مليون دولار. تصوروا؟ الدولة مش قادرة تدفع ١١ مليون دولار في السنة من جيبها وهو رقم اتفه من تافه في موازنات الدول علشان تحافظ علي سعر التذكرة زي ما هو، وهو مش من جيبها برضه أصلا لأن بند واحد زي ضريبة القيمة المضافة اللي اقرتها الحكومة من كام شهر بيدفع فيه الناس للدولة (بحسب تصريحات الحكومة نفسها) ٣٠ مليار جنيه سنويا قالوا انها هيتم استخدامها لسد عجز والموازنة والإنفاق علي الخدمات
ملحوظة: المترو من الخدمات".


وتابع "أبو عرب": "2- الحكومة قالت إن الزيادة لا تهدف لتحقيق الربح لكن فقط ايقاف نزيف الخسائر (اه هم قالوها كدة) بيركب المترو يوميا (بحسب وزير النقل برضه) بين ٣.٥ و٤ مليون راكب، لو خدنا الرقم ده وحسبناه على الرقم الأقل اللي هو ٣.٥ مليون راكب هنلاقي ان زيادة التذكرة جنيه هيزود الإيرادات سنويا مليار و٢٧٧ مليون جنيه، نفتكر مع بعض بقي العجز كان كام؟ كان ٢٠٠ مليون جنيه، يعني الدولة هتكسب من الزيادة دي سنويا اكتر من مليار
جنيه وده يتجاوز اجمالي الانفاق علي المترو في السنة يعني لو الزيادة فعلا هدفها وقف الخساير مش المكسب فالسعر العادل للتذكرة هيكون ١.٢٥ جنيه (جنيه وربع) وده مش بس هيوقف الخساير لكن كمان هيحقق هامش ربح مش اقل من ١٠٠ مليون جنيه سنويا".


وأكمل "أبو عرب": "3- احنا قلنا فوق ان المترو بيركبه يوميا ٣.٥ الي ٤ مليون راكب، لو حسبنا التذكرة بجنيه واحد مفروض تكون الايرادات اكتر من مليار و٢٠٠ مليون جنيه، ولو خصمنا النص تذكرة هيتبقي حوالي مليار و١٠٠ مليون، يبقي ازاي بقي اجمالي ايرادات المترو بالتذاكر والاعلانات وايجار المحلات ٧١٦ مليون؟ معنى كدة ان فيه حاجة من الاتنين، ان فيه فساد وسرقة بتحصل، او فيه تسرب ومش كل اللي بيركب مترو بيدفع تذكرة، او الاتنين مع بعض، يعني لو فيه برلمان بجد او اعلام رقابي حقيقي كان حاسب الوزير والحكومة على ده وقال لهم بدل ما تزودوا سعر التذكرة هاتوا بوابات حديثة تضمن وقف التسرب وفي سنة واحدة هتوقف الخساير وتحقق ارباح وتجيب تمن البوابات كمان".


وتابع "أبو عرب" سرده للأرقام: "4- إجمالي إيرادات الإعلانات في قطارات ومحطات المترو في ٢٠١٦ حوالي ٤٠ مليون جنيه، متخيل حضرتك؟ مرفق بيستخدمه ٤ مليون في اليوم ايراداته تكون ٤٠ مليون في السنة؟ ده مسلسل عادل امام بيجيب اكتر من الرقم ده في هو شهر رمضان بس.. طيب بلاش دي. فيه حد اقترح تتعمل اعلانات علي تذاكر المترو هتوفر مبلغ سنوي كبير جدا، وراح سجل فكرته في الشهر العقاري، عملت ايه بقي شركة المترو؟ قالوا له انت فاكر ان فكرتك دي جديدة؟ دي مثبتة في عقودنا من سنة ١٩٨٧! لا ياراجل! وبتعمل ايه عندك الفكرة بقى لها ٣٠ سنة وليه منفذتهاش؟ خايف عليها من الحسد؟".


واختتم "أبو عرب" حديثه قائلًا: "باختصار: كان فيه عشرات الحلول اللي تخلينا مش محتاجين زيادة اسعار التذاكر، وحتي لو حصلت متكونش الزيادة ١٠٠٪‏ لكن كالعادة مش بس بيلجأوا للحل الأسهل لكن كمان بيلجأوا للفهلوة وتقليب جيوب الناس وبقدرة قادر تتحول حاجة مفروض انها (خدمة) لعبء جديد علي الناس ووسيلة لتقليبهم".

 

اعلان