مظهر أبو النجا.. باي باي «يا حلاوة»
لم يكن نجمًا سينمائيًا كبيرًا، لكنه استطاع أن يكون علامة مضيئة في عالم الفن، وبأدواره الثانوية حفر اسمه في الوجدان، اكتسب محبة الجمهور بموهبته وتلقائيته، وترك بصمته الفنية بكلمة "يا حلاوة".. إنه الفنان مظهر أبو النجا الذي وافته المنية صباح اليوم.
مظهر أبو النجا، السنيد الذي أضحك الزعيم عادل إمام، ووصفه رشدي أباظة هو وغيره ممن يقومون بالأدوار الثانوية بأنهم "طبق السلطة الشهي على مائدة الفن"، استطاع طوال مسيرته الفنية رسم الضحكة على وجوه الجمهور.
ولد مظهر أبو النجا في21 أغسطس عام 1941، في قرية الأطرش بمركز شربين التابع لمحافظة الدقهلية، وعمل موظفًا في شركة كابو للنسيج بالإسكندرية، لكن عشقه للفن تغلب عليه، وقرر أن تكون خشبة المسرح ساحته فقدم "سيدتي الجميلة" عام 1969، لتكون بوابته للانضمام لفرقة الريحاني.
ومن مسرح الريحاني بدأ يعرفه الجمهور بسبب خفة ظله وطبيعته الريفية التي لازمته في أدواره وقدم عدة مسرحيات منها "باي باي" و"الملاك الأزرق" و"الإخوة الأندال".
كان فيلم "شياطين إلى الأبد" علامة فاصلة في مشواره الفني، فمن هذا العمل انطلقت جملته الشهيرة "يا حلاوة" التي لازمته في أعماله، وما زالت باقية فى أذهان المشاهدين.
ظل صوت تصفيق الجمهور له عالقًا بذهنه فقرر أن ينتج عددًا من المسرحيات وشارك في بطولتها مع الفنان محمد نجم، ومنها مسرحية "عش المجانين، عبده يتحدى رامبو، الكدابين اوي، عليوه مسافر لندن، الفهلوي، نصب واحتيال".
وشارك مظهر أبو النجا في أكثر من 20 فيلمًا، ومن أبرز أعماله السينمائية:"الغني والفقير، النصيب مكتوب، وصية رجل مجنون، الناس الغلابة، إللي خد حاجة يرجعها، إحنا بتوع الإسعاف، فقراء لا يدخلون الجنة، كله تمام، نهاية رجل متزوج، مسعود سعيد ليه، العسكري شبراوى، كرامتى، رجب فوق صفيح ساخن، شقة وعروسة يارب".
وكانت آخر مشاركته العام الماضي في مسلسل "مأمون وشركاه" مع الزعيم عادل إمام،وقدم خلاله شخصية "مبروك نجاتي"، وجسد دور نبوي، مع الساحر محمود عبد العزيز في مسلسل "رأس الغول".
ورغم فراقه إلا أنه يطلع علينا خلال السباق الرمضاني المقبل بعدد من المشاهد في مسلسل "الضاهر" مع الفنان محمد فؤاد.
وعانى مظهر أبو النجا خلال الفترة الماضية من مشاكل فى عضلة القلب، أدت إلى مشاكل فى الكلى وعلى إثرها أصبح الفنان يقوم بعمليات غسيل كلوى بانتظام، حتى وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 75 عامًا داخل أحد المستشفيات بالمهندسين.