سياسيون بعد تصريحات سالم عبدالجليل: الدين لله والوطن للجميع
أثارت تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، والتي قال فيها إن عقيدة اليهود والنصارى "فاسدة وضالة"، ردود فعل واسعة من جانب العديد من السياسيين والمشاهير.
البداية حينما طالب المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بضرورة معاقبة الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، بتهمة ازدراء الأديان: "المفروض أن نتقدم ببلاغ للنائب العام، ضد الشيخ سالم عبد الجليل، لهجومه على المسيحيين".
وعلقت الكاتبة نشوى الحوفي، على تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل قائلة: "وزير الأوقاف يمنع سالم عبد الجليل من صعود المنبر بعد تصريحاته، مش كفاية محتاجين تغيير عقول وثورة تعليم".
واستنكر المنتج محمد العدل، تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل قائلًا "فكرة إن الكافر بمعناها اللغوى تنطبق على المسلم بالنسبة المسيحي وعلى المسيحي بالنسبة للمسلم شئ، وقولك لها بقصد التسفيه والإهانة شئ آخر".
وأضاف: "فالإنسان من الثدييات، لكن إذا وصفت أحدهم بأنه حيوان ثديي فأنت تقصد الإهانة، وما فعله الشيخ هو إهانة للمسيحية والمسيحيين".
كما علّق أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقًا، على تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، التي قال فيها إن عقيدة اليهود والنصارى "فاسدة وضالة".
وقال "الطبيعي أن كل من يؤمن بأي دين يرى دينه الحق المطلق ويرى الأديان الأخرى خارج ذلك الحق، وإلا كان إيمانه بدينه غير منطقي".
وأوضح: "وبما أن الأمر كذلك فإن المواطنة والتعايش في وطن واحد لأبناء ديانات مختلفة تقتضي أن يبقى كل منا تصوراته عن الأديان والمعتقدات الأخرى بعيدًا عن أي استخدام عام، فما يجمعنا في هذا الوطن هو كوننا مصريون قبل وفوق أي شئ آخر، أما الدين فهو علاقة خالصة بين الإنسان وربه".
وأضاف: "وإذا كان لدينا فيض من القوانين الجائرة التي تستحق الإلغاء، فإن لدينا حاجة لسن قانون يُجرم تكفير أي إنسان أيًا كانت معتقداته فالاعتقاد وعدمه حرية شخصية مطلقة يكفلها الدستور والحساب عند الله، وبالمناسبة تعتبر النظرة التكفيرية من أي دين للأديان الأخرى ومن أي جماعة دينية للجماعات الأخرى من نفس الدين، المبرر الجوهري لمنع قيام الأحزاب على أساس ديني لأن خلافها مع غيرها يعادل التكفير والاستباحة بصورة أوتوماتيكية تقريبًا".
ورأت الفنانة نشوى مصطفى أن مثل هذه التصريحات هي من أخرجت الكثيرين عن الدين الإسلامي -بحسب قولها.
ووكتبت عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يا ترى شيوخنا وعلمائنا الأجلاء يقلقهم أكتر إبداء الرأي فى مدى صحة معتقدات الآخر -- ولا حيحسوا بالذنب والتقصير ويقلقهم البنات والسيدات اللي نسبة كبيرة منهم ابتدت تخلع حجابها والشباب اللي ابتدوا يلحدوا ولا الشباب والبنات فى مرحلة المراهقة اللي ابتدوا يقرؤوا فى الديانة المسيحية علشان يفهموا ليه المسيحين واصلين الي هذه الدرجة من التسامح؟".
وأضافت: "حتتحاسبوا عليهم والله وذنبهم فى رقابتكم -- احسنوا إلى الرحمة المهداه --- من قال فيه الله سبحانه وتعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم ))".
وعلّق المحامي والحقوقي نجاد البرعي، قائلًا " ببساطه الرأي يرد عليه بالرأي والأديان يجب أن تكون عرضه للنقد ما دام الناقد يلتزم بشروط النقد المباح من أن تكون الواقعه التي ينقدها صحيحه وان يستخدم عبارات تتناسب مع الهدف من النقد وألا يكون هناك قذف ولا سب ولا إهانه في نقده ".
وأضاف: "لا يمكن للكلمه سواء صدرت من مسلم ضد عقائد المسيحين أو من مسيحي ضد عقائد المسلمين أو من مسلم ضد إراء غيره من المسلمين أو من المسيحي ضد إزاء داخل الدين المسيحي يراها غير صحيحه - لا يمكن لتلك الكلمه - أن يكون عقابها السجن ؛ رد الكلمه ...كلمه".
وعلّق الفقيه الدستوري، محمد نور فرحات ، " ليس لأحد أن يرمى عقيدة الآخرين بالفساد ، لأنه ينطلق من عقيدته هو التى يعتقد الكافرون بها بفسادها أيضا ويتعففون عن نطق ذلك تأدبا ".
وأضاف: "فلو اتبعنا الأمر الإلهى ( لكم دينكم ولى دين ) والمبدأ المعاصر أن الدين لله والوطن للجميع ، ولو سخرنا ملكاتنا اللغوية لشحذ همم الناس نحو العمل والصدق وخدمة الوطن ومقاومة الطغيان لكان ذلك أنفع عند الله والناس".
وعلّق نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، قائلاً: "مالي أنا ومال دين غيري؟!ومين أنا حتى أقيم الأديان السماوية وأحكم عليها؟!".
بينما رأى المحامي والحقوقي، طارق العوضي، إن مثل هذه التصريحات نتيجة تدهور الأوضاع السياسية في الفترة الراهنة ما أدى إلى خلق حالة من الكبيت لدى البعض: "منعتم الناس من الحديث في السياسة فتحدثوا في الأديان وكفروا بعضهم بعضا!".
كما علّق البرلماني السابق باسل عادل، على تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، قائلًا: "المجتمعات الحره القويه لا تتصارع حول الاشكاليات و الإختلافات الدينيه بل تعتبرها مصدر ثراء و تنوع، لا تبحثوا عن الصدام فالوئام للأديان أقرب".
وأدان الإعلامي خالد منتصر، تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، "التوصيف الصحيح لتهمة الشيخ سالم عبد الجليل هي التحريض على القتل وليس الازدراء، التكفير تحريض على قتل المكفَر".
وقال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، أول أمس الأربعاء، إن عقيدة اليهود والنصارى "فاسدة وضالة"، لكن لهم عند المسلمين التعايش والمحبة والمعاملة الحسنة.
وأضاف: «والله المشايخ اللي بيطلعوا يقولوا للمسيحيين أنتم مؤمنين ضللوهم وما خدموهم، هيفرحوهم دلوقتي، ويوم القيامة سيقف هؤلاء على الصراط وهيقولوا يارب فلان دة قالنا انتوا مؤمنين ضللنا، جايز لو كان قال لنا لأ انتوا غلط كنا فكرنا".
وعقب تلك التصريحات أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، منع صعود الشيخ سالم عبد الجليل، منابر مساجد وزارة الأوقاف، على خلفية تصريحاته الخاصة بتكفير اليهود والمسيحيين.