أحمد النجار: أمريكا هي الراعية الأولى للإرهاب.. ولا ترغب في مواجهته
هاجم أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، الحكومة الأمريكية، وذلك على خلفية قصف طائرات التحالف الدولي لقوات النظام في سوريا.
وكتب «النجار» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «ترامب يرغب في إقامة حلف عسكري في المنطقة على غرار حلف الأطلنطي. حلف من قطيع التابعين الذين يمولون غول المجمع الصناعي العسكري بصفقات سلاح ويقومون بخدمة أهداف الإمبراطورية الأمريكية الراعية الأولى للإرهاب تحت دعوى مكافحة الإرهاب، وخدمة الكيان الصهيوني بتفتيت أي قوة مناهضة له».
وأوضح «النجار»: «الولايات المتحدة مارست إرهاب الدولة ضد كل الدول التي اختلفت معها وحاولت تدبير الانقلابات من إيران مصدق واندونيسيا سوكارنو إلى كوبا وفنزويلا وغزت فيتنام وجرينادا وأفغانستان والعراق ومولت وسلحت تنظيم القاعدة، ورعت التنظيمات الإرهابية التي تحاول تدمير الدولة السورية بالتنسيق مع أتباعها من براميل النفط والغاز، وأسقطت "بالخطأ" مرات ومرات أسلحة متقدمة على تنظيم داعش قبل أن تضطر مجبرة على الانضمام للحملة الدولية ضده مع دعم بدائله التي لا تقل إرهابا عنه، وبعد أن دمرت الدولة الليبية تمنع تسليح الجيش الليبي لتتيح المجال للميليشيات الإرهابية لاستكمال تدمير الدولة ومنع إعادة لحمتها. ومن المؤكد أن القصف الأمريكي لرتل من القوات السورية قرب الحدود مع العراق هو رسالة إرهابية وإجرامية جديدة مفادها أن الإمبراطورية الأمريكية لا ترغب في أي تحالف سوري-عراقي في مواجهة قوى الإرهاب المدعومة من الغرب وتركيا وبراميل النفط والغاز».
وتابع «النجار»: «الصراع ما زال دائرا فمن سينضم لتحالف قوى الإرهاب العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن سينتصر لاستقلال دول المنطقة وحل أزماتها بأيدي شعوبها؟».
وقصفت طائرات التحالف الدولي موقعين لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها في منطقة الشحمة بالبادية السورية، الواقعة إلى الغرب من معبر التنف الحدودي بنحو أربعين كيلومترا على طريق دمشق-بغداد الدولي.
وأدى القصف إلى خسائر كبيرة، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة بينها دبابة على الأقل، كما رجحت مصادر بالمعارضة وقوع عدد من القتلى.
وكانت قوات النظام قد تقدمت إلى المنطقة المستهدفة بالقصف قبل عدة ساعات، بعد انسحاب مسلحي المعارضة من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها بعد تعرضهم لقصف.