خالد البلشي يدعو لرفض زيارة مجدي عبدالغفار لنقابة الصحفيين
دعا الكاتب الصحفي، خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، برفض دعوة النقيب عبدالمحسن سلامة لوزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، لزيارة النقابة.
وكتب «البلشي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «القضية مع وزير الداخلية ليست فقط اقتحام النقابة ولا هي قضية شخصية.. القضية تخص مجمل سياسات الوزراة وموقفها من الصحفيين ومن الحريات العامة في هذا المجتمع.. فإذا كان اقتحام ضباطه للنقابة هو ذروة الانتهاكات بحق بيت الصحفيين.. فقد سبق الاقتحامات انتهاكات لا تقل خطورة بل تزيد تتعلق بالاعتداءات على الصحفيين وحبسهم وهو ما وثقته نقابة الصحفيين في مئات الوقائع وأكثر من 1500 انتهاك بحق الصحفيين خلال عامين كانت الداخلية الطرف المعتدي فيما يقرب من نصفها».
وتابع «البلشي»: «اقتحام النقابة سبقه حصار الداخلية لبيت الصحفيين وحمل البلطجية اليها، والقبض على عشرات الزملاء في يوم واحد بخلاف الانتهاكات بحق الصحفيين المحبوسين ومنع أبسط حقوقهم كالزيارة والعلاج عنهم.. القضية في عشرات البلاغات التي حركتها النقابة ضد انتهاكات الوزارة بل وضد الوزير نفسه في وقائع الاعتداء على الصحفيين وهي البلاغات التي وعد عبد المحسن سلامة بإعادة تحريكها وبدلا من أن يفعل ذلك وجه الدعوة للوزير لزيارة النقابة
القضية باختصار لا يجب ان تنحصر فقط في ملف تعامل الوزارة مع النقابة والانتهاكات بحق أعضائها ولكن ايضا فيي أداء الوزارة في ملف الحريات والتعامل مع المواطنين بشكل عام وتحولها إلى وزارة للتعذيب وما يلاحقها من انتهاكات بالقتل خارج إطار القانون».
وأوضح «البلشي»: «دعوة عبد المحسن سلامة لوزير الداخلية لزيارة النقابة هي اعلان رضا بانتهاكاته في حق الصحفيين، واقرار بحقه في حصار النقابة والاعتداء على الصحفيين وتعذيبهم ومنع العلاج والزيارة عن زملائنا المحبوسين باعتبار ضرب حبيب النقيب زي أكل الزبيب.. لكني بوصفي صحفي وبوصفي عضو بالنقابة فإنني أدعو سلامة لاكل زبيب وزير الداخلية وتحمل ضرب وزارته وإهاناتها وحده.. ومن موقعي كصحفي قبل أن أكون عضوا بالجمعية العمومية للنقابة، فاعلنها بوضوح انني ضد زيارة عبد الغفار للنقابة، ولا يمكن أن أقبل بانتهاكاته وانتهاكات وزارته وإهاناتها بحقنا وحق زملائنا، كما لا يمكن أن نسامح في حقوق الصحفيين لديه».
وأضاف «البلشي»: «بيينا وبينه حقوق مئات الزملاء تم الاعتداء عليهم واعمار آخرين ضاعت داخل سجونه وبتقارير ضباطه التي أثبت القضاء كذبها.. وبيننا حقوق لازال يتم انتهاكها يوميا في الشوارع وفي سجون وزارته وستظل معلقة برقبته ورقبة رجاله باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.. أقولها بوضوح أنا ضد زيارة عبد الغفار للنقابة وارفض حضوره لها ولن نتسامح في حق زملائنا».
كما أطلق خالد البلشي هاشتاج «#انا_صحفي_ضد_زيارة_النيجاتيف»، مشيرًا لما قامت به الصحف من وضع صورة وزير الداخلية نيجاتيف، بعد اقتحام الداخلية للنقابة العام الماضي، وقبضها على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.
وعقد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، ظهر السبت، لقاء ضم مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وعبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، لبحث تطورات المشهد العام وسبل التعاون بين وزارة الداخلية والهيئات الإعلامية والصحفية ونقابة الصحفيين.
ووجه نقيب الصحفيين الدعوة لوزير الداخلية لزيارة نقابة الصحفيين، ورحب الأخير بالدعوة على أن يتم تحديد موعدها فيما بعد، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقة بين الوزارة والنقابة في مختلف المجالات.