صفاء حجازي.. المرأة الحديدية التي قادت ماسبيرو

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

13:27 28 مايو 2017

كانت تؤمن إن الإعلام رسالة، فقررت أن تسلك هذا الطريق بالرغم من تخرجها من كلية التجارة، لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. أنها الإعلامية صفاء حجازي.

ولقبت الإعلامية صفاء حجازي، التي توفيت صباح اليوم اﻷحد 28 مايو 2017، بعد صراع مع المرض، بالمرأة الحديدية، وذلك بسبب صراعها وخلافتها مع بعض قيادات ماسبيرو.

تخرجت صفاء حجازى فى كلية التجارة جامعة المنصورة عام 1984، والتحقت بالعمل الإعلامي بعد إعلان قرأته في إحدي الصحف عن طلب مذيعات، ونجحت في اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقي.

لتبدأ مسيرتها في العمل الإذاعي، وتنجح في تسجيل برنامج مع كامل الشناوي ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم.

 

وتزامنت بدايتها في التلفزيون المصري مع بدء انطلاق الفضائية المصرية سنة 1990، مقدمة لنشرة الأخبار على شاشة التليفزيون المصري، ثم سافرت صفاء حجازي لتشارك في تغطية حرب الخليج.

ومن خلال "بيت العرب" استطاعت صفاء حجازي إجراء حوارات مع كبار الرؤساء والملوك والساسة العرب، لتحصد نجاح برنامجها الذي استمر لمدة 20 عامًا، بتمويل جامعة الدول العربية، فضلًا عن تغطيتها أحداث القمم العربية ونشاط الجامعة العربية.

وفي 2007، مُنعت صفاء حجازي من الظهور بسبب وزنها الزائد، على خلفية حملة قام بها التلفزيون لاستبعاد المذيعات ذوات الوزن الزائد، بعد عملها لمدة 17 عام كمقدمة نشرة نشرة التاسعة، قبل أن تعود سريعا في ذلك العام، غير أنها تعرضت مجددا لوعكة صحية في عام 2008، لتصيب على أثره بمرض أقعدها عن الظهور في التلفزيون لمدة عام كامل، والذي تسبب بدوره في فقدانها ما يزيد عن العشرين كيلوجرامًا من وزنها.
 

وفي 2013، قامت الإعلامية درية شرف الدين، وزيرة الإعلامت بعيينها كرئيسة لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، الذي خرج على المعاش في تلك الفترة، بعد فشل القطاع في تغطية أحداث كرداسة، لتكون بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب.

 

في 2015، كرمها اللواء مهاب مميش على جهودها في ظهور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بمظهر جيد.

وبنفس العام، طلب رئيس التلفزيون، عصام الأمير، من رئيس الوزراء المصري حينذاك المهندس إبراهيم محلب إقالتها من منصبها على خلفية مشاكل إدارية في قطاع الأخبار، إلا أن طلبه قُوبل بالتأجيل.

لتعيين صفاء حجازي رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلفًَا لعصام الأمير، بناء على قوة إدارتها لقطاع الأخبار، عام 2016.

وتعرضت صفاء حجازي، خلال توليها رئاسة ماسبيرو، إلى ترك مكتبها في سبتمبر 2016، بأمر من أمن الدولة، وأكد مصدر من داخل ماسبيرو في تصريحات سابقة لـ”مصر العربية" أنها تركت مكتبها للتحقيق فى واقعة بث حوار قديم للرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وتابع المصدر، في تصريحاته السابقة، أن أمن الدولة أبلغ "صفاء حجازي" ألا تأتي المكتب إلا عند إبلاغها فقط.

وفي الأونة الأخيرة تعرضت صفاء حجازي، لوعكة صحية ووافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار سفرها للعلاج بالخارج.


وكلفت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إبراهيم العراقي بمتابعة كافة أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال فترة علاجها فى الخارج

وطالبت من جميع العاملين تقديم المساهدة له، لكى يستيطع أن يؤى مهامه على أتم وجه فى ماسبيرو، ويستطيع حل جميع المشاكل.

 

وفي مارس الماضي، عادت صفاء حجازي لتستأنف عملها، بعد عودتها من رحلة علاج ناجحة بالخارج، بعقد اجتماع لمجلس الأعضاء المنتدبين ضم رؤساء قطاعات الاتحاد، وتفاجأ الجميع بحضورها على كرسي متحرك.

 

اعلان