
نشطاء السوشيال ميديا يستنكرون إعلان "دلال عبدالعزيز": توفير المياة وظيفة الدولة

شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هجومًا حادًا على "إعلان المياه" الذي قدمته الفنانة دلال عبد العزيز خلال شهر رمضان الجاري.
وقالت الناشطة عزة مطر: "لما تلاقي إعلان عن عيلة بتشرب مية مش نظيفة ومطلوب تبرع، اعرف إن الجريمة دي مسئولية الدولة وبتحاول ترميها في حجرك وتحسسك بذنب انت ما عملتوش".
وتابع المدون تامر وجيه: "تضخم حجم العمل الخيري والتبرعات لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين ليس دليل على إن الناس بقى فيها خير أكتر، وإنما هو دليل على إن اللي الناس كانت بتاخده كحق ليها أصبحت بتاخده شحاتة، ودي من علامات فشل المجتمع الحديث، اللي بعد عشرات السنين من حسمه لمسألة إن العلاج والتعليم والعمل حقوق أساسية، بدأ يقنع الناس إن الحصول عليها بييجي من خلال أصحاب القلوب الرحيمة".
وأضاف: "طيب هو مين أصلاً اللي قال إن واحد بيشتغل كل سنين عمره لحد ما جسمه باظ ميبقالوش حق أصيل في علاج مجاني محترم؟ اللي قال كده هو جشع وفشل مجتمع تراجع عن توفير حقوق استقر في ضمير الإنسانية إنها لصيقة بوجود الإنسان كإنسان، بغض النظر عن أي اعتبار آخر".
وواصل عمر الحسيني: "بعد شغل سنين في شنط شهر رمضان في معظم أنحاء مصر، أقدر أقول بلا شك إن المساعدات اللحظية حتى لو مهمة وبتسعد ناس، فهي مجرد مخدر بس، مشفتش أي منطقة ساعدناها اتحسنت ولا مستوى معيشة الناس زاد".
وأردف: "بالعكس، دول بقا بيستنوا المساعدات دي أكتر وأكتر، فيه ملايين بتتصرف سنويًا (مليارات لو حسبنا مساعدات السنة مش شهر)، والملايين دي المفروض تتصرف في تنمية مستدامة حقيقية للناس دي، استثمارات في البنية التحتية والمدارس والمستشفيات، يعني إيه أدي الناس شنط أكل وهما معندهمش شبكات صرف صحي وساعات ميا وكهربا؟، أصحاب العمل التطوعي الخيري والمجتمعي في مصر، أرجوكم تبصوا قدام لمستقبل البلد دي، وكفاية مسكنات".
واستطرد وجيه صبري: "هو مش المفروضإعلان الناس اللي بيشربوا ماية سودة ووسخة وملوثة ده دليل مباشر يتحاكم بيه المسئولين عن المنطقة كلها والمسئولين عن الماية بأنهم متسببين في تسمم بني آدمين؟ وعلى الأقل يسيبوا وظايفهم؟، ولا أنا اللي رومانسي زيادة عن اللزوم ولا إيه مش فاهم؟".
وذكر محمود حسن: "هو أنا المفروض أوصل ميه للبيوت وأعالج مرضى السرطان وأملى تلاجة بنك الطعام وكمان اتبرع بهدومي لرسالة، أومال أبو جزمة حلوة جاي يشتغل إيه؟".
وروت آية الشامي: "أستاذة دلال عبد العزيز، انتي كنتي ممكن تعملي وصلة المياة لبيت الحجة عفاف أم 2000 جنية بدل ما تعملي إعلان متكلف كذا مليون جنية".
واستطردت سمر فودة: "إعلان دلال عبد العزيز الخاص بالمياة الملوثة، مؤلم، مؤلم أن ترى أوناس يموتون ببطء في بيئة ملوثة لا تحمل غير الموت في طياتها، فاضح أن ترى أنه هناك من لا يزال يعيش تحت خط الحياة الآدمية البسيطة والطبيعية وأن الدولة إلى الآن لم توفر أبسط سبل الحياة لهؤلاء بتوصيل مرافق المياة، فالمياة هي الحياة".
وأكملت: "مخذي أن ترى الدولة تنفق ما لديها من مال في مرافق جديدة قبل أن توفر المرافق لمن هم على قيد الحياة، فالأولى أن تنجي من هم على حافة الموت من هذة الحياة الغير آدمية قبل أن تخلق حياة جديدة لمن هم في علم الغيب أو لمن هم يعيشون حياة كريمة بالفعل".
وتابعت منة صفوت: "إعلان الفنانة القديرة الكبيرة العظيمة دلال عبدالعزيز مستفز جداً، حساها هتضرب الست وقرفانه منا دي حاجة، الحاجه التانيه بتقولك ٢٠٠٠ ج عشان توصل المياه لقرى فقيرة، ماتدفعيهم حضرتك ده ميجوش تمن الشوز اللى انتِي لابساه، الحاجة التالتة المستفزة أكتر أن تكلف الإعلان لوحدها تدخل المياة في ٥٠٠ قرية".
وأضاف محمد علي: "إعلان دلال عبد العزيز، انتي ممكن تعملي وصلة المياة لبيت الحاجة عفاف أم 2000 جنية، بدل ما تعملي إعلان متكلف كذا مليون جنيه".
واختتم أحمد علي عابد: "إعلان دلال عبد العزيز بتاع تلوث المياه قد يكون سبب لمحاكمة حكومة بالكامل في الدول المحترمة".
وظهرت الفنانة دلال عبدالعزيز، في أحد الإعلانات، وهي تستعرض أحوال المعيشة الصعبة لسيدة تدعى "عفاف" تشرب من مياه النيل وتملأ المياه في زجاجات وجراكن متردية، وتدعو الجمهور لمساعدتها للتبرع لتوصيل المياه لمثل هذه الحالات، وهو ما أثار جدلاً وانتقادات عبر مواقع السوشيال ميديا.